المشهداني يحذر من مؤامرة تستهدف الاسلاميين لاعادة علاوي إلى الحكم
15/07/2006سوا : حذر الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي من مخاطر ما اسماه بالمخطط الهادف إلى إفشال الحكومة العراقية التي تهيمن عليها التيارات الإسلامية الشيعية والسنية، من خلال بث روح الفرقة والتناحر بين الشيعة والسنة لتشويه صورة الإسلاميين وإظهارهم بمظهر العاجزين عن إدارة دفة البلاد، تمهيدا لطرح بديل يتمثل بحكومة إنقاذ وطنية برئاسة أياد علاوي رئيس الوزراء السابق، بوصفه علمانيا غير طائفي، على حد قوله. وأكد المشهداني، لبرنامج "في صلب الموضوع" على أن أياد علاوي لا يشكل حلا مناسبا بسبب رفض التيارات الإسلامية الشيعية والجماعات السنية المسلحة له، مشيرا إلى أن الحل الوحيد للمعضلة العراقية لا يكمن في إلغاء الخيار الشعبي الذي أفرزته الانتخابات الديمقراطية الأخيرة بل يكمن في تعزيز دور حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة ودعم الخطة الأمنية الحالية. وفي معرض تعليقه على زيارته الأخيرة إلى إيران، أوضح المشهداني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم مشروع التقريب بين التيارين السني والشيعي بهدف الوصول الى وحدة إسلامية تقطع الطريق أمام المخطط "الاسرائيلي" الذي اعتبره "مؤامرة" تهدف إلى إفشال الاسلاميين في العراق. وكشف المشهداني عن سعي جديد له من أجل جمع كل من الشيخ حارث الضاري، والسيد عبدالعزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر في مؤتمر صلح من المؤمل أن ينتهي بإيقاف ستين بالمئة من أعمال العنف الطائفية التي تشهدها بغداد ومدن أخرى في العراق. كما تحدث المشهداني عن تقييمه للدور الأميركي في العراق، بالاضافة الى إمكانية التوصل لحل مشكلة المليشيات الشيعية والسنية التي اعترف رئيس مجلس النواب بوجود أكثر من عشرين مجموعة منها في كلتا الطائفتين.