باسكال وردا تشارك في اجتماع البرنامج المفتوح بشان قرار مجلس الأمن الدولي 1325
باسكال وردا تشارك في اجتماع البرنامج المفتوح بشان قرار مجلس الأمن الدولي 1325
·السيدة وردا تسلط الضوء على الكثير من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العراقية
·ناشطات يتحدثن في الاجتماع عن أهمية إيجاد معايير بمدى التزام العراق بالقرار الدولي رقم 1325
نظمت بعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي) اجتماعا متعدد الإغراض يوم 5/10/2015 في مقر البعثة في بغداد و قد شارك في الاجتماع السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات إلى جانب عدد من الناشطات الحقوقيات العراقيات لمناقشة عدد من المواضيع التي سوف تطرح في الاجتماع الدولي في نيويورك و الخاصة بتفعيل قرار 1325 الذي يقضي باشراك النساء في عملية السلام و الامن في بلادهن
و قد افتتح نائب المبعوث الاممي في العراق السيد جورجي بوستن الاجتماع كما تحدثت السيدة باسكال وردا مستهلة حديثها بالنشاطات الاغاثية و الحقوقية التي قامت بها المنظمة لدعم النازحين و المهجرين قسرا فضلا عن رصدها للانتهاكات التي يتعرض لها العراقيون و بالأخص النساء مشيرة إلى التقرير النصف السنوي عن هذه الانتهاكات حيث صدر عن المنظمة موثقا الانتهاكات التي حصلت من 1/1/2015 إلى 30/6/2015
و تناولت بعد ذلك موضوع ظاهرة تهميش النساء و الانتهاكات التي يتعرضن لها مؤكدة إن المشكلة ليست في القوانين فقط و إنما في وسائل تنفيذها و الآليات المطلوبة لتحقيقها، كما تطرقت إلى التقرير الذي أعدته المنظمة عند زيارتها لسجن النساء و الظواهر الفظيعة التي كانت تعاني منها السجينات و كيف إن هذا التقرير بما تضمن من معلومات دقيقة قد ساعد السلطات المعنيةعلى إجراء تصحيحات الوضع هناك كما أشارت الكثير من المنظمات الحقوقية و الهيئات بأهمية هذا التقرير و دقة التشخيصات التي تناولتها حمورابي
و قدمت السيدة وردا توضيحات أيضا حول مسالة تهميش المرأة في الساحة السياسية اذ ليس هناك من أهمية للنساء في قانون الأحزاب الذي صوت عليه البرلمان العراقي مؤخرا فهو لم بتضمن أي تحديد للكوتا التي ينبغي أن تكون للنساء من اجل تحقيق نوع من الإنصاف و كسر ظاهرة الاستعلاء المحاصاصاتي و إعطاء المرأة وسيلة استثنائية للتمييز الايجابي لمنع تقزيم دور النساء بشكل أسوأ مما كان عليه مطالبة السيد بوستن التحرك لمساعدة السلطات العراقية من اجل الإيفاء بالتزاماتها الدولية مع العلم إن العراق هو احد أكثر الدول فعالية في عملية المصادقة على القرارات الخاصة بحقوق الإنسان بما فيها الخاصة بحقوق المرأة في اتفاقية سيداو
و تكرر البحث في الاجتماع أيضا بموضوع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 و في إطار زج النساء في عملية بناء البلد مع التذكير إن العراق هو أول بلد وضع خطة وطنية إستراتيجية لمكافحة العنف ضد المرأة لكنها في الواقع لم تنفذ خاصة بعد قرار إلغاء وزارة الدولة لشؤون المرأة و وزارة حقوق الإنسان التين كانتا تشرفان و تقودان اللجان الخاصة بهذه الخطط
كما تحدثت في الاجتماع ناشطات أخريات بينهن السيدة هناء أدور التي طالبت بضرورة قياس مدى التزام العراق بالقرار 1325 مشيرة إلى وجود تراجع كبير في حقوق النساء العراقيات
و من بين المتحدثات أيضا الناشطة الحقوقية السيدة زينب الكعبي التي امتدحت دور منظمة حمورابي في الكشف الدقيق عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء العراقيات و خاصة ما تعانيه السجينات و دعت إلى تفعيل العمل الجهوي النسوي لأجل تطوير النشاط الحقوقي للمرأة العراقية
هذا و قد رحب السيد نائب المبعوث الاممي في العراق السيد جورجي بوستن بما لمسه من نشاطات نسائية عراقية لمواجهة التحديات التي تعاني منها المرأة في هذا البلد معبرا عن استعداد الأمم المتحدة لأي نشاط يصب لصلح دور المرأة العراقية في كافة مجالات الحياة اليومية و مواصلة العمل مع الأجهزة الحكومية في تقديم المزيد من الدعم و الدور لانخراط المرأة في إعادة الأمن و السلام في العراق، و المؤسف أيضا كل ما سمعه من الأوضاع اللاانسانية و الانتهاكات المتواصلة في جميع مجالات الحياة العراقية التي تعاني من الغزو الداعشي بالإضافة إلى الوضع السياسي المزري