Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

بيان صادر عن تجمع الديمقراطيين العراقيين

09/12/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/ضياء الشكرجي/
بيان صادر عن المنسق العام ضياء الشكرجي عن تجمع الديمقراطيين العراقيين وفيما يلي نصه:

إلى العراقيين الوطنيين المتطلعين إلى مشروع سياسي وطني ديمقراطي ...
إلى العراقيين بسائر إثنياتهم ودياناتهم وطوائفهم ...
من أبناء كل محافظات العراق وكذلك المتواجدين في دول الشتات خارج الوطن ...
إلى جميع المؤمنين بالوطن والإنسان والديمقراطية والدولة المدنية ..
نتوجه إليكم جميعا بهذا المشروع الوطني:

بعد مخاضات منذ عام 2006 يعلن
«تجمع الديمقراطيين العراقيين»
عن إطلاق مبادرته في الدعوة إلى إصلاح المسار السياسي، ودعوة كل قوى ومشاريع وشخصيات التيار الوطني الديمقراطي، لبذل أقصى الجهود الممكنة لتفعيل مشروعها الوطني إلى ما من شأنه تحقيق خطوة متقدمة في إحداث انعطافة في مسار العملية السياسية إلى الاتجاه الصحيح نحو تحقيق خطوة نوعية متقدمة في طريق إنجاح المشروع الوطني المركزي، ألا هو مشروع التحول الديمقراطي في العراق.

بعد تداولات وحوارات ولقاءات بين عدد من الذين يحملون الهم الوطني المشترك لهذا المشروع، ويتطلعون إلى ترجمته إلى خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح، وبعد التداول في عدة خيارات من حيث الاسم ومن حيث طبيعة المشروع، فمن حيث الاسم طرحت مجموعة خيارات منها «التجمع الديمقراطي العراقي»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، وغيرها، فوقع الاختيار بقرار من أكثرية المتواصلين بالتداولات والحوارات على اسم
«تجمع الديمقراطيين العراقيين»
أما من حيث طبيعة المشروع فقد جاء في الفقرة الثانية من المادة الأولى من مسودة النظام الداخلي لـ«التجمع» ما يلي:
«التجمع» منظمة عراقية تعنى بالشأن السياسي، وتعمل على تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الإصلاح للعملية السياسية والدفع بمشروع التحول الديمقراطي إلى الأمام، ومنح الأولوية في العمل السياسي في العراق للهوية الوطنية، ورفض سائر التخندقات الدينية والمذهبية والعرقية، ودعم القوى الوطنية الديمقراطية ذات المنحى العلماني والليبرالي لتحقيق مشروعها الوطني.
ولتوضيح التعريف أعلاه اعتمد الشرح الآتي في الفقرة الثالثة:
كون «التجمع» ديمقراطيا علمانيا ليبراليا يعني أنه غير مؤدلج، وأنه يعتمد في الثقافة التي يروج لها محورية الديمقراطية، وعلمانية الدولة، والليبرالية السياسية والثقافية، والاعتدال، والوسطية، والعقلانية، والعدالة، والإنسانية، والسلام أسسا له، وكونه وطنيا عراقيا يعني أنه غير متأطَّر بأي إطار مذهبي أو ديني أو قومي، بل يعتمد أولوية الهوية الوطنية العراقية، ومعيار المواطنة. وكون «التجمع» منظمة تعنى بالشأن السياسي، يعني أنه في الوقت الراهن ليس كيانا سياسيا، أي بتعبير أوضح ليس تنظيما حزبيا، دون أن يعني ذلك عدم ترك الباب مفتوحا للتحول إلى الصيغة التي تخدم المشروع الوطني بدرجة أكبر، بما في ذلك التحول إلى كيان سياسي أو الاندماج في كيان سياسي قائم.
لذا اعتمد إبقاء الباب مفتوحا أمام الخيارات أدناه كما في الفقرة الرابعة:
«التجمع» قابل لأن يتحول إلى كيان سياسي، إذا شُخِّصت في ذلك مصلحة للمشروع الوطني الديمقراطي، كما يبقى الباب مفتوحا أمام خيار الانضمام إلى كيان سياسي، أو الاندماج في مشروع توحيد بين أكثر من كيان سياسي، ويجري اختيار أي من الخيارات بقرار من أكثرية الأعضاء، وعلى ضوء تشخيص ما يحقق مصلحة أكبر للمشروع الوطني، لاسيما للهدف المركزي المرحلي في توحيد القوى الوطنية الديمقراطية، الذي يعتبر وحده المعيار لاتخاذ قرار باتجاه أي من الخيارات، والهدف الاستراتيجي في استكمال أشواط التحول الديمقراطي وبناء الدولة الدستورية المدنية.

دوافع إطلاق المبادرة:
إن التجربة السياسية في العراق منذ التغيير في نيسان عام 2003 وحتى يومنا هذا أثبتت يوما بعد يوم الحاجة الماسة لإيجاد تيار سياسي وطني يتجاوز الأطر المذهبية والدينية والقومية والإيديولوجية، ويتبنى أولوية الهوية الوطنية العراقية، ومعيار المواطنة، ومحورية الديمقراطية، وعلمانية الدولة، والليبرالية، لاسيما على الصعيد الفكري والثقافي والسياسي، كما ويعتمد الاعتدال، والوسطية، والعقلانية، والعدالة، والإنسانية، والسلام أسسا له، ويؤمن إيمانا عميقا بالديمقراطية، ويلتزم بلوازمها على جميع الأصعدة، ويضع على رأس أهدافه استكمال السيادة الوطنية، وإنهاء العنف والطائفية والتطرف وتسييس الدين والفساد الإداري والمالي، وتحقيق العدالة والرفاه الاجتماعيين، والإعمار والتقدم، والتنمية الاقتصادية، ويتبنى التنسيق مع كل الكيانات والمشاريع السياسية والشخصيات الوطنية المؤمنة بالوسطية ومحورية المشروع الديمقراطي وأولوية الهوية الوطنية والدولة المدنية، والعمل على توحيد الخطاب السياسي وتوحيد الموقف، وتفعيل التنسيق والتعاون، وتأكيد المشتركات الوطنية، ويسعى سوية مع الآخرين على إيجاد تحالف متين للقوى الوسطية الديمقراطية الوطنية على أساس المشتركات الوطنية، لا يهمه أن يكون هو المبادر لمشروع تحالف وطني، أو مشارك فيه، أو ملتحق به، بقدر ما يهمه التعاون على أرضية المشتركات الوطنية، وعلى رأسها ما ذكر آنفا، وذلك عبر الاتفاق على برنامج سياسي موحد، ومرجعية فكرية وسياسية، إما ذات صفة معنوية رمزية، أو بدور حقيقي تنفيذي تنسيقي أو قيادي، بحسب ما تتبانى عليه أطراف التيار الوطني الديمقراطي. كما يضع تجمعنا في حساباته الاستعداد للاندماج في أي مشروع توحيدي مع كيان أو أكثر على قاعدة وحدة الرؤى الوطنية المتبناة، إيمانا منا بكون قضيتنا الوطنية وحساسية المرحلة التي تمر بها تتطلب توحيد الجهود ما أمكن إلى ذلك سبيلا. لاسيما وإننا على أبواب عام 2009 الذي ستجري في آخره الانتخابات النيابية العامة (الاتحادية)، مما يمثل للقوى الوطنية الديمقراطية وللوطن فرصة مهمة لإحداث تغيير بالاتجاه الصحيح وتحقيق خطوة نوعية في طريق إصلاح العملية السياسية.

بما أننا نتبنى تجنب التأطر إيديولوجيا، كما نرفض تسييس الدين والطائفة، تنزيها وتبجيلا للدين، وحماية للوطن والإنسانية من التطرف الناتج عن سوء فهمه أو سوء استغلاله، وندعو إلى تأكيد الفصل بين الدين والدولة، انطلاقا من إيماننا بأن الديمقراطية لا تكون مصونة إلا عبر تأكيد علمانية الدولة، فإننا نرفض رفضا قاطعا التخندق دينيا أو مذهبيا أو قوميا، ونرى وجوب الابتعاد عن التزمت في الدين والوقوع في ضيق الأفق والانغلاق تجاه إخوة الوطن والإنسانية المغايرين في الدين والمذهب والعقيدة، ونرى كذلك وجوب الابتعاد عن كل ألوان التعصب، العرقي والعشائري والمناطقي، وندين كل ألوان التطهير العرقي والمذهبي والديني، ومحاولات صهر المكونات الصغيرة في مِصهَرة الكيانات الأكبر عددا، سواء على صعيد الدولة الاتحادية أو على صعيد الأقاليم والمحافظات، ونؤكد ضرورة استيعاب التنوع الفكري، والتنوع المذهبي، والديني، والقومي، والتمسك بالثوابت الوطنية الديمقراطية فحسب، وبأسس الاعتدال والوسطية والقيم الإنسانية، والنهج العقلاني؛ من هنا فإننا ننفتح على كافة العراقيين المؤمنين بنفس المبادئ، لنستقبل في مشروعنا العراقيين والعراقيات بقطع النظر عن الدين والمذهب والقومية، حريصين على تجسيد الاستيعاب النوعي لكل مفردات التنوع للطيف العراقي بلا استثناء، داعين الجميع للتعاون من أجل إنجاح المشروع الوطني الديمقراطي.

كما وضع «التجمع» لمشروعه الوطني السياسي مجموعة أهداف، وكذلك مجموعة مبادئ وضوابط للعمل، ثبتها في مسودة نظامه الداخلي الذي سينشر تحت الباب المخصص لـ
«تجمع الديمقراطيين العراقيين»
على موقع
«نسماء»
وإذا ما اتخذ قرار بالتأسيس في مؤتمر تأسيسي ننوي عقده في بغداد، سيصار إلى تأسيس موقع ألكتروني خاص بـ«التجمع». وحتى ذلك الحين تقرر استخدام الموقع الخاص بمُطلِق المبادرة والداعي للتأسيس.
ندعو جميع ذوي الاهتمام من أخواتنا العراقيات وإخواننا العراقيين لزيارة باب
«تجمع الديمقراطيين العراقيين»
على موقع
«نسماء»
http://www.nasmaa.com/tajammu‘uddiimuqraatiyyiin/.htm
تجمع الديمقراطيين العراقيين
المنسق العام
ضياء الشكرجي
07/12/2008



Opinions