Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تصريحات الوزيرة كلينتون ورئيس الوزراء العراقي المالكي بعد اجتماعهما في واشنطن

24/10/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/واشنطن/
أدلى كل من وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون والسيد نوري المالكي بتصريحات بعد اجتماعهما في واشنطن، وفيما يلي نص التصريحات:

الوزيرة كلينتون: طاب وقتكم. إن من دواعي اغتباطي أن أرحب بعودة رئيس الوزراء (العراقي نوري المالكي) إلى واشنطن للاستمرار في بناء وتعميق الشراكة بين بلدينا. وهي شراكة قائمة على وجود عراق ذي سيادة مستقر معتمد على نفسه، وترشدها شروط اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

اليوم، بحثت ورئيس الوزراء مجموعة من القضايا واتفقنا على تشكيل لجنة تنسيق دبلوماسية مشتركة بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي. وسنبحث في تلك اللجنة كل القضايا المتعلقة بالفصل السابع التي تحتاج إلى حل. وستكون لمؤتمر الولايات المتحدة والعراق غدا للأعمال التجارية والاستثمار أولوية هامة جدا بالنسبة لكلينا. إذ نأمل من الجمع بين رجال الأعمال والقادة الحكوميين من البلدين أن نمهد السبيل أمام مزيد من الاستثمارات الدولية في العراق ونشوء روابط اقتصادية أوثق بيننا.

سيعمل الاستقرار الجاري تحقيقه، في حين يعمل العراق على الخروج من حالة الصراع، على دفع عجلة مزيد من الرخاء الذي سيساعد على إيجاد سلام دائم ويوجد أعمالا تزيد دخل الأسر وتمنح العراقيين فرصة أكبر لتشكيل مستقبلهم بأنفسهم. وأريد أن أشكر رئيس الوزراء المالكي والقادة العراقيين الآخرين الموجودين هنا اليوم على قيادتهم بالنسبة لهذا المؤتمر والقضية، كما أريد أن أعرب عن اغتباطنا لرؤية التعديلات التي أدخلت مؤخرا على القانون الوطني العراقي للاستثمار.

بحثنا أيضا موضوع الانتخابات الوطنية العامة القادمة وأهميتها البالغة لمستقبل العراق. وواضح أننا نؤيد جهود ضمان جعل الانتخابات موثوقة ومشروعة، وتشكيل حكومة في الوقت المناسب لمواصلة العمل على تحقيق الاستقرار السلمي والنمو الاقتصادي الهامين جدا.

وأخيرا، السيد رئيس الوزراء: إنني فعلا أحيي الشعب العراقي. فقد صمد أمام التحديات والمشاكل الطائفية والعنف والإرهاب. وقدم تضحيات هائلة وأكد الحق في مستقبل آمن سلمي من التقدم والرخاء. والولايات المتحدة ما زالت على التزامها تجاه العراق والشعب العراقي.

رئيس الوزراء المالكي: بسم الله، والسلام عليكم. أود أن اغتنم الفرصة في هذه المناسبة كي أعبر عن سعادتي وسروري لوجودي هنا لافتتاح مؤتمر الاستثمار بين العراق وأميركا. فمعنا السيدة كلينتون، وزيرة الخارجية، وكان هذا ثاني اجتماع مع السيدة كلينتون. كان الاجتماع الأول في تموز/يوليو من هذا العام. وقد أجرينا محادثات، كانت في الواقع محادثات تركزت حول أهمية تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية – اتفاقية الإطار بين العراق وأميركا.

هذا المؤتمر الذي سيعقد غدا والاتفاقية الاستراتيجية بين العراق وأميركا يعنيان أن العلاقة بين العراق (والولايات المتحدة) لم تعد علاقة على المستوى العسكري. فهي في الواقع انتقلت إلى المستوى الاقتصادي وإلى آفاق أخرى. والعراق، في الحقيقة، يحاول أن يطلق عملية واسعة شاملة للاستثمار وخاصة بعد تحقيق الاستقرار في البلاد.

إضافة إلى ذلك، وعلاوة على عملية إعادة الإعمار، يسعى العراق في الواقع إلى إيجاد مداخيل، إيجاد طرق جديدة لزيادة وتعزيز عائداته من أجل تغطية تكاليف إعادة الإعمار. والواقع أننا انتظرنا طويلا حتى ننفذ، أو ندخل تعديلات على قانون الاستثمار في العراق. وهذا المؤتمر هو – سيأتي انعقاده بعد إنجاز هذه التعديلات. وسيبقى المحافظون وممثلو مجالس المحافظات العراقية في الولايات المتحدة الأميركية كي ينسقوا ويعززوا العلاقات بين زعماء المحافظات العراقية وحكام الولايات الأميركية.

كان الاجتماع مع السيدة كلينتون في الحقيقة مثمرا وهاما جدا. فقد تحدثنا وعالجنا قضايا مختلفة تتعلق بالعراق وبمختلف – وبكثير من المشاكل، وخاصة مشكلة الفصل 7. ونحن بحثنا في الواقع مسألة إخراج العراق من هذا الفصل في نهاية المطاف. وهذا يعني في الواقع أننا نجحنا في مجابهة الإرهاب وهزيمته، لكن أمامنا مهمة أخرى وهي خلق فرص جديدة لإيجاد الخير والتنمية الاقتصادية. وآمل أن يكون الاجتماع القادم في بغداد، وشكرا جزيلا.

واشنطن في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2009
Opinions