Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

تركيا تنفي قصف شمال العراق لكن تقول انها مستعدة لذلك

15/11/2007

رويترز/
نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الاربعاء تنفيذ ضربات جوية هذا الأسبوع على أهداف لمتمردين أكراد أتراك في شمال العراق لكن الحكومة أكدت مجددا استعدادها لشن عملية عبر الحدود اذا اقتضت الضرورة ذلك.

وقال اردوغان للصحفيين "كل العمليات التي حدثت كانت داخل الحدود التركية ولم تكن هناك أي عمليات عبر الحدود" مؤكدا تصريحات سابقة من جانب قائد القوات الجوية التركية.

ونفت حكومة اقليم كردستان في شمال العراق أيضا التقارير التي أرجعتها وسائل اعلام تركية الى مسؤولين عراقيين والتي تقول ان طائرات هليكوبتر عسكرية وطائرات حربية تركية قصفت قرى خاوية صباح يوم الثلاثاء في إطار ملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني.

وقللت الولايات المتحدة أيضا من أهمية هذه التقارير.

وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون جيف موريل "في حدود علمنا لم تكن هناك عمليات عبر الحدود... ولا ضربات جوية كما ورد."

ونفذت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي التي قد تفقد مصداقيتهااذا فشلت في تنفيذ تهديدات متكررة بشن عملية عسكرية عبر الحدود غارات محدودة على المتمردين في الشهر الماضي عبر الحدود الجبلية.

وقالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء ان تركيا أرسلت قوات خاصة الى الحدود لينضموا الى زهاء مئة ألف جندي تحسبا لاحتمال تنفيذ عملية توغل عبر الحدود من أجل استئصال شأفة المتمردين الذين تلقي أنقرة على عاتقهم المسؤولية عن سلسلة من الهجمات العنيفة على قواتها الأمنية.

وسبق أن قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ان العملية العسكرية لاتزال واردة رغم المصاعب في مجال الامداد والنقل مع اقتراب فصل الشتاء في المنطقة الجبلية الوعرة.

وفي الاسبوع الماضي أجرى أردوغان محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن لحثه من أجل كبح جماح ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وقال أردوغان مساء الاربعاء "ليس من الممكن تحقيق نتائج في ثلاثة أيام أو خمسة لكننا نتابع التطورات في شمال العراق عن كثب."

وقال بوش انه ملتزم بالتصدي للمتمردين وعرض تبادل المعلومات مع تركيا حليفته في حلف شمال الاطلسي.

وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان في كلمة ألقاها أمام البرلمان في أنقرة يوم الاربعاء ان عملية تبادل المعلومات مع الأمريكيين بشأن نشاط حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بدأت.

وقال للجنة الموازنة بالبرلمان "تبادل المعلومات أمر مهم بدأ تنفيذه."

ووافق برلمان تركيا الشهر الماضي على طلب من الحكومة يجيز لها الأمر بالقيام بعمليات عسكرية عبر الحدود في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني.

وقال باباجان مكررا تعهدات أطلقها أردوغان "يجب ألا يشك أحد في أن قرار البرلمان سيستخدم في أفضل وأنسب وقت."

وقال دونما اسهاب "كل الاوامر الصادرة بعد لقاء الرئيس بوش ورئيس الوزراء أردوغان بدأ تنفيذها."

ودعت واشنطن تركيا للامتناع عن تنفيذ أي عملية توغل واسعة النطاق في العراق خشية أن يؤدي ذلك الى زعزعة استقرار أكثر المناطق سلما في البلاد وتفجير أزمة اقليمية أكبر.

وقُتل أربعة جنود أتراك في اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني في اقليم سرناك التركي قرب الحدود العراقية يوم الثلاثاء الامر الذي زاد الضغوط على أردوغان لاتخاذ تحرك صارم.

وتلقي أنقرة على عاتق حزب العمال الكردستاني مسؤولية مقتل قرابة 40 ألف شخص منذ أن بدأت الجماعة حملتها المسلحة من أجل وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984.

من افرين مسجي Opinions