جماعات هندية تحذر الشباب من مظاهر عيد الحب
14/02/2006مومباي (رويترز) - قالت الشرطة الهندية ان متشددين هندوسا أحرقوا بطاقات عيد الحب عشية عيد الحب وحذروا العشاق في أنحاء البلاد من المغالاة في مظاهر الحب والاحتفال بعيد "أجنبي" يفسد القيم التقليدية. واكتسب عيد القديس فالانتين أو عيد الحب شعبية كبيرة في الهند في الاعوام الاخيرة في اتجاه يقوده التجار الذين يحققون أرباحا من بيع بالونات على شكل قلوب ودمى على شكل دببة صغيرة ذات فراء. ولكن زيادة شعبية عيد الحب في الهند العلمانية رسميا والتي يغلب الهندوس على سكانها أدت الى احتجاجات شابها العنف أحيانا. واستخدم عشرات من حاملي السيوف الهندوس مكبرات الصوت يوم الاثنين في وسط مدينة بهوبال لدعوة الاصدقاء والعشاق بالبقاء في منازلهم يوم الثلاثاء يوم عيد الحب. وقال ديفيندرا راوات المتحدث باسم جماعة باجرانج دال الهندوسية في المدينة "نحن نعارضه (عيد الحب) تماما لان مفهومه أتى من الغرب ومن خلاله هناك محاولة لافساد الحضارة الهندية". "فرقنا ستزور المتنزهات التي يتردد عليها الشباب والفتيات وسنلقنهم درسا". وقال مسؤول بالشرطة ان نشطاء من حزب شيف سينا اليميني الموالي للهندوس في مومباي خربوا متجرا للهدايا وأضرموا النار في بطاقات التهنئة بعيد الحب وحذروا أصحاب المتاجر والعشاق الشباب. وقال النشطاء انهم سيستهدفون الفنادق والمطاعم التي تقدم عروضا رومانسية خاصة بمناسبة العيد. وفي ولاية جاركاند شرق الهند أعلن متشددون هندوس أنهم سيجوبون شوارع رانشي عاصمة الولاية وسيرغمون أي شخصين يجدونهما يجلسان معا وتبدو عليهما مظاهر الحب في مكان عام على الزواج. وجماعات مثل بجارانج دال وشيف سينا هي جزء من لجان أهلية قبلية تعارض ما تراه محاكاة للغرب خاصة من قبل المراهقين. وتمكنت هذه الجماعات من قبل من ايقاف تصوير أفلام مثيرة للجدل تتناول قضايا الشذوذ الجنسي واضطرار الارامل للعمل في الدعارة. وقالوا ان هذه الامور تشوه صورة التقاليد الهندية.