جيش المهدي يلوح بالعودة رداً على التحالف الرباعي في كربلاء والديوانية
17/11/2007الزمان/
قال بهاء الاعرجي النائب العراقي عن التيار الصدري امس ان الولايات المتحدة تقدم دعماً استخبارياً ولوجستيا الي المجلس الاعلي الاسلامي ضد التيار الصدري في اطار اتفاق مع التحالف الرباعي الذي يضم حزب الدعوة والحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي وهدد الاعرجي في تصريح لــ (الزمان) حكومة نوري المالكي التي استوضحته حول تقرير مجموعة الازمات الدولية قائلاً نحن نخشي ان قيادات التيار الصدري سوف لا تنفذ قرار مقتدي الصدر بتجميد نشاط جيش المهدي اذا استمر استهدافه من الاحزاب في التحالف الرباعي في كربلاء والديوانية في اول اشارة باحتمال عودة نشاط هذا الجيش. مضيفاً أخشي ان ترد هذه القيادات عن الهجمات التي نتعرض لها في الديوانية وكربلاء وباقي مدن جنوب العراق . ونصحت المجموعة التي تتخذ من بروكسل مقراً لها واشنطن باعتماد موقف اكثر توازنا حيال المجلس الاعلي الاسلامي والتيار الصدري وشدد التقرير علي ان واشنطن قدمت دعما كاملا للمجلس الاعلي في مواجهة التيار الصدري، واعتبر ان هذه سياسة خاطئة وخطرة وستعمق الخلافات والهوة بين الطرفين وهي تتجاهل القاعدة الشعبية التي يتمتع بها التيار الصدري . من جانبهم قال خبراء في واشنطن ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يستثمر انجازات الجيش الامريكي لصالح حزب الدعوة الذي يترأسه فيما قال ستيفين بيدل العضو البارز في مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة "ان العراقيين مذعورون حتي الموت من بعضهم بعضاً" في حين ذكر خبراء امريكيون ان حكومة المالكي تهتم بتعزيز قوتها السياسية اكثر من اهتمامها بالمصالحة. من جانبه ذكرت تيري كيلي المستشار للسفير الامريكي السابق في بغداد زلماي خليلزاد "ان هذه الاهداف لن تنجح علي الارجح والاجماع السياسي لكي يحدث ذلك غير موجود وقدرة الحكومة علي التنفيذ موضع تساؤل".(نصوص التصريحات علي الصفحة السابعة) من جانبه قال عبد الحميد معلة الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلي الاسلامي نحن نكذب مثل هذه التقارير ولا يوجد اي دعم من اي جهة ضد جهة اخري موضحا انه علي العكس فان المجلس عقد اتفاقا مع التيار الصدري من اجل ايجاد اكبر انواع التلاحم والتفاهم لتفادي الاحتقانات المتوقع حدوثها. لكن مكتب الصدر في مدينة الديوانية اتهم بالوقوف وراء الاعتقالات التي تطول انصار الصدر في المدينة. في حين نقلت وكالة انباء محلية عن ابوزينب الكرعاوي مدير الاعلام في مكتب الصدر قوله ان موجة الاعتقالات يقف وراءها المجلس الاعلي الاسلامي في محاولة منه لافراغ الساحة من الصدريين وتهيئتها لكسب الانتخابات المقبلة. مضيفاً ان هناك اعتقالات تعسفية تطول كل من ينتمي الي التيار الصدري . واشار الكرعاوي الي ان لواء الباقر للطواريء يهدد باعتقال العائلات في حال عدم وجود رب العائلة، الذي ربما يكون مطلوبا من قبل هذه القوات.
وقال الاعرجي ان "الولايات المتحدة من اجل تمرير مآربها عقدت اتفاقاً وتوافقاً مع التحالف الرباعي والمجلس الاعلي الاسلامي جزء منه . وقال الاعرجي "ان الهدف من هذا الدعم للمجلس هو تحقيق استحواذ سياسي واستحواذ حكومي في المحافظات الوسطي والجنوبية".وحذر الاعرجي من خروج ابناء هذا التيار عن الصمت وعدم الالتزام بأوامر القيادات الصدرية مذكرا ان مقتدي الصدر قد جمد نشاط جيش المهدي. وحول الوضع في الديوانية وكربلاء قال معلة لــ "الزمان" "تأكد انه لا يوجد صراع بين المجلس والتيار الصدري وان ما يجري في المحافظتين عبارة عن متابعات بين قوي الأمن والشرطة في كربلاء والديوانية". ويقول التيار الصدري ان اغلب عناصر الشرطة ينتمون الي فيلق بدر التابع للمجلس. وذكر معلة ان بعض الأفراد والمتابعين من الشرطة ربما يكونون "محسوبين" علي التيار الصدري. وقال ان الصراع ليس بين المجلس ولا اي جهة اخري مشددا "نأسف لمثل هذه التقارير". واكد "علاقتنا جيدة مع التيار الصدري وشكلنا لجاناً مشتركة في اطار اتفاق حقن الدماء". ورداً علي تصريحات التيار الصدري التي يتهم فيها عناصر فيلق بدر بالتخفي في لباس الشرطة قال معلة لــ (الزمان) "ان في كربلاء التي شهدت الاشتباكات والمداهمات فان مدير شرطة المحافظة ينتمي الي حزب الدعوة وليس من المجلس". واوضح اما في الديوانية فان "المحافظ من بدر لكننا نتعامل مع الامر علي ان المسؤولين في الشرطة والادارات الحكومية ينفذون قرارات الحكومة وليس الاحزاب التي ينتمون اليها".