Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حفل تأبيني كبير للأديب الشاعر عبدو أوشانا في تل جمعة في سوريا

17/10/2007

طباين/
لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الشاعر الآشوري الكبير عبدو أوشانا بيث قريو، أقامت أخوية القديسة شموني ببلدة تل جمعة السورية حفلا تأبينيا كبيرا في السادس من تشرين الأول الحالي، حضره المئات من أبناء بلدة تل جمعة مسقط رأس الأديب الراحل وأبناء القرى الخابورية المجاورة، وعدد كبير من الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين والمهتمين.

وقد بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لروح الأديب الراحل، ثم قدمت أغنية بصوت الفنان المبدع عمانوئيل اسكندر بعنوان " عل نهراواثا د نينوى و بابل " من كلمات الراحل عبدو أوشانا. كما قدم الأديب و الفنان أدور موسى كلمة باللغة العربية عن عائلة الفقيد وأهله، أعرب في مستهلها عن شكره العميق للالتفات والاهتمام باستذكار أوشانا.

ودعا أدور موسى المثقفين خصوصا إلى ضرورة "مواكبة المشهد الثقافي العالمي والمشهد الشعري العالمي ولو بالمختزل منه". وتساءل موسى "من مبدأ الحرص و الجدية" كما قال عن "جدوى ارتياد مثل هذه القاعات دون أن نقرأ جزءا يسيرا من صفحات ديوان هذا الرجل". ثم قرأ في ختام كلمته قصيدة بالسريانية الفصحى رثى فيها الشاعر الراحل.

ثم عرضت لجنة الأخوية فيلما قصيرا تطرق إلى مسيرة الأديب عبدو أوشانا الشخصية و تناول تجربته الشعرية. ثم ألقيت بعض القصائد التي نظمها الراحل في مناسبات مختلفة أبرزها تلك التي ألقاها في منتصف سبعينيات القرن الماضي في بغداد في رثاء القائد الآشوري الراحل مالك ياقو قدمتها جوقة من فتيان و فتيات الأخوية.

وألقى الشماس الأستاذ يوخنا يوخنا قصيدة من أعمال الأديب الراحل على شكل تحية لشعر عبدو أوشانا. كلمة أصدقاء الشاعر ألقاها الأستاذ كاجو كاجو، أشاد في معرضها بموهبة عبدو أوشانا الشعرية واصفا إياه بأنه "حالة متميزة و موهبة نادرة وشخصية حلوة المعشر، مرهفة الأحاسيس، حديثه سلس مثل شعره، يكتب ببساطة وعفوية، تأتيه الفكرة اليوم فينجز القصيدة غدا".

وتوجه كاجو إلى الشعراء و الكتاب المعاصرين بضرورة مغادرة الشعر الغنائي وعدم التشبث به ناصحا إياهم بـ "الانتقال إلى الحداثة و المعاصرة كضرورة تفرضها الحياة في تطور مسارها"، والاتجاه إلى الشعر "البسيط و المباشر الذي يعكس بساطة الحياة والإنسان اللذان تعقدا وتأزما مؤخراً واتسما بالقلق والتوتر".

وفي نهاية الحفل قدم المطرب الفنان عدنان خوشابا ترافقه آلة الباغلما أغنية من كلماته وألحانه في رثاء الشاعر الكبير عبدو أوشانا. يذكر أن الشاعر والأديب الراحل عبدو أوشانا كان قد توفي في الأول من شهر تشرين الأول لعام 2002 اثر نوبة قلبية، مخلفا عشرات القصائد، وديوانا لم ير النور بعد، وهو من مواليد العراق في العام 1928، هجر مع آشوريي الثورة الذين التجئوا إلى سوريا في أعقاب أحداث ثورة 1933، وهو الابن الوحيد للكاتب الراحل أوشانا يوسف بيث قريو محرر كتاب "الآشوريون بين الحربين العالميتين".

Opinions