حقوق الإنسان
أولاً : اننا نؤكد كرامة الإنسان، لان البشر مخلوقون على صورة الله لكي يعرفوه وليخدموا بعضهم بعضاً وليكونوا وكلاء على الأرض، لذلك ينبغي أن يُحترموا.ثانياً : نؤكد المساواة الإنسانية لأن البشر جميعاً خلقوا في نفس الصورة ومن قبل نفس الخالق لذلك ينبغي ألا نخضع للبعض ونستهزى بالبعض الآخر، بل نتصرف مع الجميع بلا محاباة.
ثالثاً : نؤكد مسؤولية الإنسان، لان الله وضع علينا أن نحب قريبنا ونخدمه، لذلك يجب أن نناضل لاجل حقوقه، بينما نكون مستعدين في سبيل ذلك لان نتخلى عن حقوقنا.
وثمة نتيجتان لذلك:
أولاً : يجب أن نقبل أن ضمان حقوق الناس الآخرين هو مسئوليتنا، فنحن حراس لأخينا لأن الله قد أوجدنا في نفس العائلة البشرية، وهكذا جعلنا مرتبطين بعضنا ببعض ومسئولين بعضنا عن بعض. فالناموس والوصايا العشرة والأنبياء ويسوع ورسله جميعهم يضعون على عاتقنا واجباً خاصاً هو خدمة المسكين والدفاع عن العاجز، ولا نستطيع أن نتهرب من هذا بقولنا إنها ليست مسئوليتنا.
نحتاج إذاً أن نشعر بالآلام التي يعاينها أولئك المظلومون " اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم والمذلين كأنكم أنتم أيضاً في الجسد " ( عب 13 : 3 )، ولكي نفعل هذا نحتاج إلى الاطلاع على مزيد من التفصيل على إنتهاكات حقوق الإنسان في الوقت الحاضر، فاذا إعتقدنا بأن ثمة عملاً صائباً يجب القيام به وجب علينا أن نستخدم لتحقيق ذلك طرقاً نضمن أنها لا تنتهك حقوق الإنسان التي نسعى إلى الدفاع عنها.
ثانياً : علينا أن نأخذ قصد المسيح بصورة أكثر جدية، وقصده هو أن تهتم الجماعة المسيحية بأن تكون قدوة لباقي الجماعات، ولست افكر فقط في سلوكنا المسيحي في البيت، أو المدرسة، أو العمل، حيث ينبغي علينا كأزواج، أو زوجات، كآباء، أو أولاد، أو أساقفة، أو كهنة ورهبان وراهبات، أن نخضع بعضنا لبعض بسبب احترامنا للمسيح.، وانما افكر بخاصة في حياة الكنيسة التي قصد الله بها أن تكون علامة على حكم الله.
دور الكنيسة
ينبغي أن تكون الكنيسة الجماعة الوحيدة في العالم التي يمكن التعرف فيها بصورة ثابتة على الكرامة الإنسانية والمساواة الإنسانية بين البشر، ويقبل كل فرد فيها يتحمل مسئوليته تجاه الفرد الآخر، ويتم فيها السعي لأجل حقوق الآخرين والحرص على عدم انتهاكها، بينما نتخلى في كثير من الأحيان عن حقوقنا فلا يوجد في هذه الجماعة محاباة، أو تحيز، أو تمييز.
وهناك من يدافع عن الفقير والضعيف. كما تعطي للناس الحرية في أن يعيشوا إنسانيتهم، فهكذا خلقنا الله وهكذا أرادنا أن نكون.
الضمير الإنساني
إن الحقيقة عن الخير والشر التي تتضمنها شريعة العقل البشري يدركها الضمير على وجه عملي معين ببصريته، ويحدو بفاعل الخير، أو الشر إلى تحمل مسؤولية فعله : إذا فعل الإنسان الشر يظل حكم الضمير فيه شاهداً، إما على الحقيقة الشاملة التي هي لجانب الخير، وإما على الشر الذي يختاره. بيد ان حكم الضمير يبقى فيه عربون الرحمة والرجاء فإنه فيما يندد بالشر المرتكب، ينذر بوجوب التماس السماح وعمل الخير دائماً، بل ممارسة الفضيلة بنعمة الله.
هكذا، في حكم الضمير الذي يسبق القيام بعمل ما ، تظهر العلاقة التي تربط الحرية بالحقيقة. ولهذا السبب يعبر الضمير عن ذاته بإصدار( أحكام ) ليست مجرد ( أراء ) اعتباطية بل أنها تنير الحقيقة في الخير.
إن درجة نضج هذه الأحكام وبالتالي نضج الإنسان الذي يبرزها، ومسؤوليته لا تقاس بتحرر الضمير من الحقيقة، في سبيل استقلالية مزعومة في اتخاذ القرارات، بل خلافاً لذلك بالسعي الجاد لإكتشاف الحقيقة مثله للقدرة التي للحقيقة على تسيير أفعاله.
ومسك الختام
الحرية هي إختيار، والإختيار قرار، والقرار إلتزام، والإلتزام مسؤولية، والمسؤولية دين، والدين مصير، والمصير أبدية، والأبدية حياة، والحياة إلهية، نحققها بحرية منذ اليوم، وكل يوم ( هنا الآن ) حتى بلوغ الملكوت النهائي.
ابن الرافدين
الراهب آشور ياقو البازي
منتدى البازيين
منتدى أحفاد سومر وأكد وبابل وآشور
للمزيد انقر على الرابط ( اللنك )
http://albazi2009.ba7r.org