Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

حل الأزمات .. إلغاء الأمتيازات !!

 

لعل أبرز ما يحدث في الشأن السياسي العراقي هو الأزمات المتكررة ! لا بل الغير منتهية والخصومات التي لا حد لها .. والتناحر بين القوى السياسية والكتل وتباين المواقف وأختلاف الأدوار بين الكل كقادة وسياسيين وبرلمان وأحزاب وفي الكثير من الأحيان بين الأفراد والمواطنين العاديين التابعين أو الموالين لهذا الحزب أو تلك الجهة أو الكتلة .. أو لشخص الوزير أو عضو البرلمان أو السياسي أو المدير العام أو .. أو .. أو .. ألخ ........ جريا ً وراء المصالح الآنية والفردية الضيقة والتي تؤدي في كل الأحوال الى الفرقة والتشرذم والأقتتال .. لا لشيء إلا لنيل القسم الأكبر من الكعكة !! الكعكة العراقية التي باتت تتقاذفها مختلف الأيادي من الكبير الى الصغير , قائد .. سياسي .. رئيس حزب .. عضو برلمان .. مدير عام .. ونزولا ً الى أدنى المراتب , والأكثرية حالمة بالقسم الأكبر والسهم الأوفر وبأي ثمن وتحت العديد من المسميات ! مصالحة وطنية , شراكة وطنية , وطن ومواطن , ديمقراطية , تطوير وأعمار والكثير من الشعارت التي باتت جمل مكررة وعبارات تخدش الآذان لا أكثر , ضاربين عرض الحائط المصلحة الوطنية التي باتت في آخر القائمة ! لا بل منسية ومهملة .. ويلام كل من يطالب بها أو يتحدث عنها ! وهذا ما تثبته الأكثرية من مَن يقودون البلد .. أو بالأحرى من نهبوا البلد بالعديد من الطرق وأوصلوه الى حالة الضياع ومرحلة كان يا ما كان .. مع شديد التقدير والأحترام لكل مخلص ونزيه ووطني .. والذين باتوا قلة قليلة لا تقدم أو تؤخر في شيء !!

ولعل السبب في هذا السباق المحموم لتبوأ المناصب وأستلامها الى ماشاءلله والتشبث بالكراسي بغض النظر عن الكفاءة والنزاهة والوطنية ! هو برأي الشخصي ما وراء هذه من إمتيازات ومخصصات وصلاحيات وما تدره من أموال ومغريات يسيل لها لعاب الكثيرين .. خاصة وأن أصحابها بعيدين عن المسائلة والمحاسبة ! في عصر الأنفتاح والديمقراطية التي نحن مقبلون عيها والله أعلم بما ستؤدي أليه .. وما ستجره على البلاد والعباد .

والسؤال هنا : هل أن سباق المناصب والكراسي والأستئثار بها مهما كلف الأمر هو من باب الوطنية والحرص على مستقبل البلد والسير به نحو الأفضل والأحسن ؟ لا أعتقد ذلك .. ولسبب بسيط جدا ً وهو أن مصلحة الوطن والمواطن واحدة في كل الظروف والأحوال , ولو كان الدافع ذلك لكان الأكثرية متفقين متحابين ومتفانين الى أبعد الحدود .. وما كنا سنعاني كل هذه الأزمات والأختلافات التي باتت عقدا ً بلا حلول !

وبصراحة أكثر وكلام موجز وأوضح .. السباق هو سباق الأمتيازات والرواتب الخيالية والمخصصات الأستثنائية التي لا مثيل لها في كل دول العالم .. والحصانات والجوازات الدبلوماسية .. ألخ .. والوطني والمخلص والنزيه هو من يخدم ويقدم الخدمة وهمه البلد والمواطن قبل كل شيء ! بغض النظر عما يدره المنصب أو الكرسي . والطريف في الأمر أن الكرسي أو المنصب بريء من كل ذلك واللوم يقع على شاغله في كل الأحوال .

ولنفرض أن المناصب والكراسي أصبحت بلا أمتيازات .. أو لنقل بأمتيازات وصلاحيات محدودة ومعقولة .. ومؤقتة وحسب الكفاءة والأجتهاد وبرواتب محدودة ومعلنة ووفقا ً لقرارات رسمية من البرلمان , الذي من المفروض أن يكون الجهة التشريعية العليا في كل الأحوال , ويضع المصلحة الوطنية فوق كل إعتبار ! هل كان سيحدث كل هذا ؟؟

برأي الشخصي والمتواضع .. كلا , ولا غرابة في ذلك لأن المناصب والكراسي ستكون لمستحقيها وفق ضوابط وأسس قانونية .. شفافة ونزيهة وديمقراطية صحيحة وليس الديمقراطية المغلفة التي تدعو الى الدهشة والأستغراب من كل ما يحدث !

إذن .. ليس ذلك بالأمر الصعب , إمتيازات معقولة .. صلاحيات محدودة وفق ضوابط .. ورواتب معلنة وبأستحقاق .. وقوانين وقرارات تنظم ذلك وتسري على الكل .. ومحاسبة ومسائلة دون تمييز .. وأحترام للمباديء .. وتنفيذ للواجبات على أكمل وجه وعن نزاهة وصحوة ضمير .. وتقبل الأمور من قبل السياسيين والقادة .. والتواضع .. ومد اليد بعضهم لبعض .. وعدم الأستعلاء والغرور .. والتعاون في كل ما يخدم البلد بالشكل الصحيح .. عراقي مع عراقي لخدمة العراق دائما ً , لنلغي الأمتيازات ونقول وداعا ً للأزمات .

 

 1 / 11 / 2012 / كندا

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
رباعية سوريا – 3 – الضغط الأمريكي على العراق صائب خليل/ زار جون كيري، العراق قبل أيام "زيارة مفاجئة"، ليبحث "المشكلة" التي يراها في الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا تضارب تصريحات وقلق في المخيمات.. صيف آخر في رحلة النزوح تضارب تصريحات وقلق في المخيمات.. صيف آخر في رحلة النزوح يبدو أن هناك عدم توافق بين التصريحات الرسمية والواقع فيما يتعلق بملف النزوح وعودة المهجّرين في العراق، فعلى الرغم من التصريحات المتكررة بشأن إغلاق مخيمات النازحين وعودتهم إلى مناطقهم، إلا أن الحقيقة في المخيمات لا تشي بذلك مع طبيبات الموصل مع طبيبات الموصل/ تعزيزاً لشرف المسؤولية الاخلاقية التي ينبغي ان يضطلع بها كل مواطن، ومن منطلق روح التضامن والمساعدة والوقوف الى جانب الرأي العام..قائدا نــزار حيدر/ عندما اسقط مجلس النواب العراقي المادة (50) من قانون الانتخابات، في المرة الماضية، والمتعلقة بـ (كوتة) الاقليات، شاركت في تظاهرة دعت اليها عدة منظمات حقوقية عراقية في ولاية ميشيغن الاميركية.
Side Adv2 Side Adv1