رسالتي الى السيد وزير التعليم العالي المحترم
أثارت تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب بإنشاء كلية خاصة بالإناث داخل جامعة بغداد، ردود فعل عكسية واستياء من قبل المثقفين والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وانا منهم تخرجت من جامعة الموصل عام 1969 كنا مجتمع جامعي مختلط وقبلها درست في ثانوية القوش للبنين كنا أيضا ثانوية مختلطة لسنين طويلة لن أسمع أبدا حدثتْ مشكلة أخلاقية بين الجنسيين ولم يشتكي الاساتذة من وجود الطالبات في الصف ولحد اليوم أعتز بعلاقاتي الاخوية مع زملائي في الدراسة الثانوية او الجامعية وأكن كل الاحترام لهم , لماذا يُريد ان يُفتتْ هذه العلاقات الاخوية بين افراد المجتمع العراقي هذا تهديم لوحدة العائلة العراقية ، إنها خطوة تراجع، ولا تخدم العملية التعليمية في العراق. يُحاول الوزير تعزيزمفهوم العزلة بحجة الالتزام الديني فهذا لا يعني ان أكثرية الطلاب والطالبات لا يلتزمون بأخلاقيات دينهم أو عوائلهم، أو انهم ليسوا بحريصين على سيرتهم التعليمية هذه إهانة صارخة للتعليم في العراق . وهل بهذا القرار البائس تؤخذ المعايير الدولية للتعليم وتخضع الجامعات إلى منافسات ايجابية على صعيد البحث والتطبيق، وتحترم الدراسات الاجتماعية التي تتحدث عن سلبيات العزل على الأساس الديني أو الجنسي لأنه يزيد من بروز الهويات الصغيرة التي نعاني منها أساسا الان في العراق . الجامعات العراقية عريقة باختلاطها وقدمت على مدى سنين أسماء علمية بارزة من كلا الجنسين.
أتفق أن يكون هناك كلية البنات وهذا حق مشروع هناك بعض البنات لاتستطيع مقابلة رجل غريب وتتحدث معه وهذا أمر طبيعي صادفتُ مثل هذا النوع من الشابات أيام كنتُ طالبة جامعية ولكن عندما يكون الامر إجباري وعلى شكل قانون متخلف يُفرض على كل الجامعات العراقية بعزل البنات عن البنين فهذا يعني تدمير المجتمع وهل إستلم السيد الوزير تعليمات خاصة بهذا الخصوص من الايدلوجيات الدينية ؟ إذا كان هذا الفصل مبنيا على أساس ديني فاعتقد ان الجامعات لا يجب ان يكون فيها فصل على هذا الأساس. فماذا عن الاديان الاخرى الموجودة في العراق وماذا عن الناس العلمانيين الذين يطالبون بفصل الدين عن الدولة ؟ ضروري ان يتم إقتراح قانون ومناقشته والمصادقة عليه ومن ثم العمل به من قبل البرلمان العراقي . أتسأل
هل سيكون لدينا عراق مقسم كالآتي
أقليم كردستان جزء من العراق في كل مؤسساته يعملون نساء ورجال .
مناطق المتنازع عليها أكثرية سكانها من مختلط القوميات والاثنيات العراقية وغالبيتها لا ترض تجزئة العائلة العراقية الى رجال ونساء .
العراق الكبير من مدينة الموصل حتى جنوب العراق سيقسم الى أجزاء صغيرة . كل وزارة وكل مؤسسة حكومية وغير حكومية لها قسمين إداريين قسم للرجال وقسم للنساء . إحسبو كم تحتاج هذه القضية عمل وجهد وإختصاصيين وخبراء .
حتى في العائلة الواحدة نحتاج الى قسمين وتلفزيونيين في البيت كيف يتفرج النساء تلفزيون النساء وهكذا الرجال .
وفي النهاية هي عملية تهديم وليس عملية بناء فهي عملية تفتيت المجتمع العراقي الذي تربى منذ الخليقة الى مجتمع مختلط .
كيف تستطيع المرأة مستقبلا التعايش مع الرجل في مكان العمل، ووزارة التعليم تؤسس لعزلها عن المجتمع؟
لا يسمح للطبيبة بعد تخرجها بمعالجة الرجال المرضى، أو المعلمة تمنع من تدريس الطلبة الذكور؟ علما معظم مدارس الابتدائية في الارياف الصغيرة هي مختلطة .
6- يُذكر في العام الماضي، نشر عدد من طلاب جامعة النهرين في، مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" تظهر رئيس الجامعة محمد جابر علي مع أفراد من حمايته، يقتحمون احتفال عدد الطلاب المتخرجين ويقومون بتمزيق لافتات وبالونات الطلبة، أثناء احتفالهم، فضلا عن وصفهم بـ "الساقطين" وممثل الطلاب بـ "الحمار"، الأمر الذي دفع بطلاب الجامعة إلى الاستنكار وترك الدوام ليوم كامل، ومطالبة رئيس الجامعة بالاعتذار لهم طريق الشعب (24/3/2013. هل حاسب السيد وزير التربية رئيس هذه الجامعة ؟
أتفق مع الكاتب عدنان حسين (إذا تم فصل الجنسين في الجامعات الآن، هل سيكون بعد التخرج هناك مستشفيات للذكور وأخرى للإناث؟ وتشمل كل قطاعات الدولة الأخرى؟ )
أواخر أذار 2013