Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

شهادات سوق مريدي ومقال الأخ سيزار ميخا

 

 

لا أعلم لماذا أقحم الأخ سيزار ميخا مسألة شهادات سوق مريدي – مصطلح أستخدمته في منتديات شعبنا لوصف مدعي الحصول على شهادات عليا من جامعات غير مسجلة وغير رسمية وغير معتمدة علميا وأكاديميا –  في مقاله (رابط 1) حيث يتهم مطلقي هذه العبارة (وهو صاحب السطور هذه) بالإزدواجية.

والأخ سيزار يدافع عن السيد حبيب تومي في هذا المقال – وهذا أمر مشروع ومن حق أي واحد منا أن يعبر عن رأيه بحرية، ولكن المناسبة لم تكن لها أي علاقة بجامعات سوق مريدي وأصحاب شهادات سوق مريدي حيث قام  بعض الأخوان بشن هجوم– إستُخدمت فيه عبارات غير لا ئقة أحيانا – ضد السيد تومي بعد مقال له إدعى فيه أنه بإمكانه إعادة الأراضي التي إستولى عليها او إغتصبها الأكراد من أبناء شعبنا في شمال العراق (رابط 2) . وهذا أمر لا يخص ما نحن بصدده ولا تعليق لي عليه.

هل حقق الأخ سيزار هدفه من مقاله

أظن أن الأخ سيزار بدلا من أن يدافع عن السيد حبيب تومي والورطة الذي وضع نفسه فيها بعد إعلانه المزعوم عن حصوله على شهادة الدكتوراة من جامعة هوائية غير معتمدة فإنه لا يزيد عن الورطة التي أوقع السيد حبيب تومي نفسه فيها بل يزيد في طينه بلة أيضا.

لماذا؟

لأن الأخ سيزرا يريدنا أن نقارن بين شهادة الدكتورة المزعومة للسيد حبيب تومي والضجيج الذي رافقها مع شهادة الماجستير المزعومة للسيد شمس الدين كوركيس زيا والضجيج الذي رافقها.

وحسنا فعل الأخ سيزار لأن المقارنة والمقاربة هما الوسيلة الأمثل لفهم أنفنسا وحقيقتنا الإجتماعية كأفراد ومجموعات وأمم وهويات وغيرها.

ما الفرق بين الشهادتين

هناك فرق كبير. السيد حبيب يدعي حصوله على شهادة الدكتوراة – وهي شهادة كبيرة جدا لأنها تؤهل حاملها أن يدخل العلمية والأكاديمية من أوسع ابوابها وعند تعينه في أية جامعة يحق له الإنضمام إلى هيئة التدريس فيها.

أما السيد شمس الدين فإنه يدعي حصوله على شهادة الماجستير – وهي شهادة أقل شأنا بكثير من شهادة الدكتوراة وفي الدول المتمدنة والمتحضرة لا يسمح لحاملها دخول العلمية والأكاديمية من أوسع ابوابها ولا يحق له الإنضمام إلى هيئة التدريس في الجامعة.

ما التشابه بين الشهادتين

عدا الفرق الذي ذكرته أعلاه فإن الشهادتين متساويتين في القيمة والإعتبار ويؤسفني القول ان لا قيمة ولا إعتبار علمي وأكاديمي لهما لأنهما صدرتا من كيانات هزيلة غير رسمية وغير معتمدة وغير معترف بها من قبل أي جهة تحترم نفسها من حيث العلم والأكاديميا.

ويا ليت الأخ سيزار لم يذكر هذا الأمر لأن ما ينطبق على الجامعة المزعومة التي يدعي السيد شمس الدين حصوله على الماجستير منها ينطبق تماما على الجامعة المزعومة التي يدعي السيد حبيب أنها منحته شهادة الدكتوراة. للمزيد من المعلومات أنظر (رابط 3 و 4).

ماذا عن جامعة السيد شمس الدين

شأن هذه الجامعة الهوائية المزعومة شأن جامعة السيد حبيب تومي. إنها حقا جامعة الواقواق. مقرها جزيرة نائية أكاد أجزم أن أغلب قراء هذا المقال لم يسمع بها. يدير هذه الجامعة مجموعة من النصابين في جزيرة نيوى وتقع هذه على بعد 2400 كلم من نيوزيلندا. لها شبه إستقلال ذاتي ولكنها تتبع سياسيا نيوزيلندا أي أن الكثير من القوانين النيوزيلندية لا تُطبق في هذه الجزيرة التي لا يتعدى سكانها 1500 شخص.

والحكم الذاتي الذي تمتع به جعل منها – كما هوشأن الكثير من الجزر – مرتعا للمافيا وغسيل الأموال وتدخل في هذا الخانة ما يسمى بجامعة سانت كليمنس (العالمية) للتعليم العالي التي تتخذ من هذه الجيزة مقرا لها وهي ذات الجامعة التي منحت السيد شمس الدين الماجستير.  

هنا أضم صوتي إلى صوت الأخ سيزار وأقول هل يستحق المرء ان يحتفل وبضجيج عال عند حصوله على قصاصة ورق من كيان هزيل كهذا وبالشكل الذي فعله السيد شمس الدين؟  

ولكن الإنصاف يدعونا أن نقول أيضا إن ما ينطبق على السيد شمس الدين ينطبق بشكل أكبر بكثير على السيد حبيب تومي لأنه يدعي حصوله على شهادة أعلى بكثير ولكن من كيان لا يقل في سوءه ومهزلته عن الكيان الذي يدعي السيد شمس الدين حصوله على الماجستير منه.

لماذا كل هذا الضجيج حول هذه الشهادات

قد يقول المرء لا بد أن هناك غاية او مسألة شخصية لليون برخو مع حاملي هذه الشهادات لأن هناك الكثير يدعون أنهم حصلوا على شهادات من هذه الجامعات المزعومة ولم يتم التركيز إلا على أبناء شعبنا.

هنا دعني أكون واضحا. إننا شعب صغير جدا ووجودنا علىى كف عفريت والتلاعب بمصيرنا وهويتنا وتراثنا وصل إلى درجة تزوير كتب تراثنا وكل واحد منا يريد أن يأخذ شعبنا المسكين في الوجهة التي يريدها دون مراعاة لصوت العلم والعقل والأكاديميا. فإن كان وضعنا صعب لهذه الغاية ماذا سيحدث لو تغلغل أشخاص بين صفوفنا بإدعاءتهم الكاذبة كونهم حاملي شهادات عليا؟ هذا هو المنطلق الذي يجعلني أصرف وقتي الثمين واحرق ايضا أعصابي في كتابة هذه المقالات لأنني أرى أنها تقدم خدمة لشعبنا المسكين الذي تتقاذفه مهاترات وأمواج التسمية والمذهبية البعيدة عن هويته الأصيلة كشعب صاحب أرقى حضارة وتراث وإرث ثقافة ولغة وأدب وفنون وموسيقى عرفها الإنسان.

أين أخذنا الأخ سيزار

الأخ سيزار أدخل نفسه ومعه السيد حبيب تومي في مطب جديد يرفع القناع ويكشف الوجه الحقيقي للشهادة المزعومة للسيد حبيب تومي ويؤكد ما ذهبت إليه من نقد وان ما قلته بشأن هذه الجامعات الهوائية صحيح مائة في المائة. ولا أعلم إن كان الأخ سيزار يدرك ذلك قبل كتابته لمقاله.

لأول مرة يُفصح عن إسم المشرف على الأطروحة المزعومة للسيد حبيب تومي – التي لا يعرف إلا الله أين هي وإن كانت قد كُتبت وكيف كُتبت – حيث يذكر الأخ سيزار صراحة أن المشرف كان الدكتور عبدالله رابي.

وللتذكير احيل القراء الكرام إلى ما كتبه السيد حبيب تومي ردا على مقال لي حول أصحاب الشهادات المزورة في صفوف شعبنا (رابط 5) حيث يعزو عدم ذكر إسم المشرف إلى امور سياسية. فهل تم رفع الحذر عو الأمور السياسية التي أجبرت السيد حبيب تومي إخفاء إسم المشرف؟ وماذا سيكون رد الدكتور رابي؟ ومن نصدق؟

هذا لا يحدث في اي مؤسسة علمية معتمدة ورسمية. هذا لا يجوز وتحت أية ظروف. ولكن هذه الأمور مقبولة في جامعات الواقواق وجامعات سوق مريدي.

أين الخطأ القاتل

الخطأ القاتل هو ليس وجود هكذا كيانات هزيلة. كيانات غير رسمية مثل هذه لن تزول ما دامت الدنيا قائمة لأن سيكون هناك دائما من يحاول شتى الأساليب لغرض الإحتيال والنصب والتهرب من طائلة القانون.

الخطاء القاتل، كما يشير إلى ذلك الأخ سيزار بطريقة غير مباشرة، هو تشبث هؤلاء الأشخاص بشهاداتهم المزورة علانية والإحتفاء بها امام الملأ ونصب السراديق وقبول التهاني ومن ثم العناد بإستخدام ألقابهم وكأنها حقيقة مطلقة. هذا هو الخطأ القاتل.

فبدلا من الإعتذار لشعبنا عن الأذى الذي الحقوه به وبأنفسهم يزيدون من ورطتهم ومن طينهم بلة وهم مصرون على ذلك إصرارا غريبا وعجيبا.

رابط 1

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,627038.msg5852076.html#msg5852076

رابط 2

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,626576.0.html

رابط 3 و 4

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,606284.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,608231.0.html

رابط 5

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,608271.0.html

 

  

ليون برخو

جامعة يونشوبنك – السويد

 

Opinions