طرد صدام حسين في بداية جلسة محاكمته بقضية الأنفال ومواصلة الاستماع للشهود
25/09/2006سوا/
طُرد الرئيس العراقي السابق صدام حسين من قاعة المحكمة للمرة الثانية على التوالي الاثنين بعد أن رفض القاضي طلبه بالسماح له بالخروج من القفص الحديدي الذي يتعين جلوس المتهمين فيه.
وقال صدام وهو يمسك بورقة صفراء انه يطلب ألا يوضع في هذا القفص بعد الآن. فأمر القاضي بإخراجه.
وكان صدام قد عاد إلى المحكمة في بغداد الاثنين لاستئناف محاكمته بارتكاب أعمال إبادة ضد الأكراد في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ولكن فريق الدفاع قاطع الجلسة احتجاجا على عزل القاضي.
وقد بدأت الجلسة بالاستماع لإفادة كردي في العقد السبعيني من عمره.
وكان فريق الدفاع قد غادر قاعة المحكمة في الجلسة الأخيرة التي جرت الأسبوع الماضي. وقال رئيس هيئة الدفاع الأحد انه سيتوقف عن حضور الجلسات احتجاجا على سلوك القاضي.
وأضاف المحامي خليل الدليمي متحدثا لوكالة رويترز للأنباء ان المحكمة ترتكب أخطاء لا يمكن التسامح فيها، فهي تتدخل بشكل واضح في إجراءات المحاكمة بعزلها وتعيينها للقضاة.
ويواجه صدام وابن عمه علي حسن المجيد اتهامات بارتكاب أعمال إبادة جماعية في إطار ما قال الادعاء بأنها أعمال قتل شملت 180 ألف كردي غالبيتهم من القرويين، تسمم بعضهم بالغاز الكيماوي. ويواجه خمسة آخرون تهم القتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في القضية نفسها . ويمكن أن تسفر المحاكمة عن صدور حكم بالإعدام شنقا.
وهذه ثاني محاكمة يواجهها صدام، ومن المتوقع صدور حكم في قضية الدجيل الشهر المقبل والتي اتهم فيها صدام وبعض معاونيه بقتل148 شيعيا.
واستقال القاضي في المحاكمة الأولى احتجاجا على التدخلات السياسية.