عندما يسرق الاغبياء... عشيقتي!!
الحيرة تنهش اضلعي ..كيف انقذها من لصوص الجحور المظلمة ...تقض الوحدة والاغتراب مواجعي بعد ان نهب الاغبياء حبيبتي ..قالوا لي .حتى لودفعت الفدية سنقتلها ونشوه صورتها في عينيك حتى لاتكون شاهدا علينا في سجلات التأريخ..انني اعرفهم جيدا بعقولهم المتعفنه ..سيولون الادبار خائفين من مطاردتي لهم ..فهم لصوص اغبياء .همهم الاوحد ان يدمروا الجميلات .. وصاحبات الروح الطرية في نفوسنا .
لقد وقفوا على نهرها فجففوه...ونبشوا زرعها فأيبسوه.. سرقوا حتى بيتها ثم هدموه ..انهم حفنة مبهمين لاتأريخ لهم غير جيوبهم المتخمة بخطف الانيقات .. آه ..لم بقى لي ضياء منها لينير ازقتي ..آه يامدينتي ..يامدينة العطاشى والمساكين ...هل بقى في نهديك الذابلين حليبا ليروي ظمأنا..آه يابغدادنا ..موحشة من دونك خطواتنا ..هل لازلت معصوبة العينين في غرف التعذيب ..سندفع فديتك من دمائنا ..من حروفنا..مشتاقون لاخضرارك من جديد ..في كل المدن لصوص يسرقون المدن لكنهم لايدمرونها ..فهم يسعون بذكاء الى البقاء فيها خالدين..لكن لصوصك ياعشيقتنا جاؤا لبضعة سنين ...لقد سرقوا حتى احمر شفاهك ..قصوا جدائلك ليبيعوها في سوق العبيد ..آه ياعشتارنا
نتوسد مكان عرشك المسروق ..نتسائل بأقلامنا ..اين القصاص من المجرمين!! ..آه ياربيع طفولتنا ..غسلوا اموالهم بدماء صغارك فأستوردوا الزرنيخ ليكون كتاب ابجدية التعليم ..حطموا اجيالك بأهازيج التدليس..اوراقنا اغتالوها بكواتم مومساتهم وقالوا ويلا للعاشقين..آه ياعشيقتنا المدللة ..اين مطرك في امسيات الخريف حتى يطهر عار يأسنا..لقد فتشنا كل فصائل المجرمين بحثا عن بريق عينيك ليعيدنا للحياة من جديد ..آه يابغدادنا ،الوجع بفراقك شج عميق ..اذاعات وفضائيات وصحف تعلن انهم وجدوا ظلك الشفيف لتنتهي اكاذيبهم الغبية، بفضيحة من فضائح المهجنين..آه ياممشوقة القوام وواسعة العينين استباحك الاغبياء وزرعوا عملاتهم المزورة على اسرتنا بدلا من جسدك اللدن الجميل ..آه يا احلام شبابنا .. مهملة هي عقولنا تسحقها عروش المزورين
كم من الزمن نبحث عنك لنعيدك الى احضاننا بعيدا عن الوعيد والتهديد..آه يابغدادنا لقد مللنا الصبر على الاغبياء الظالمين..