Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فاعلية عمل المرأة في الإعلام

 

 

كانت وما تزال المرأة تؤدي دورها بفعالية من أجل ترسيخ وتثبت وجودها والتعريف بكيانها كعنصر فعال يساهم مساهمة جادة وبناءة في نشر الوعي الثقافي والفكري والارتقاء بالمستويات من أجل مواكبة عجلة الحياة والسير معها وتحديثها ومن أجل ترميم مختلف السلبيات التي تظهر بين الحين والأخر نتيجة تراكم فكري قادم من مغالطة الكثير من السلوكيات أو القادم من تحوير الكثير الناتج من الإنسان نفسه، أنه يفتعله ويخلقه ومن ثم يمارسه لينبذه بطريقته!

لا ننكر مدى الزامية أن تتواجد المرأة في مختلف مجالات الحياة كونه يعتبر من صميم الحقائق وحقيقة موضوعية لا تكتمل بدون هذا الكيان الذي ما زال ينظر إليه نظرة قاصرة وغير مسؤولة من قبل فئة يعتبرها لحد هذا اليوم بحاجة إلى مرافق ليس من أجل الحماية بل من أجل المراقبة والمتابعة ومن ثم العقاب بإسلوبه الخاص!

والمرأة اليوم غير ما كانت عليه بالأمس شاركت في الكثير وأثبتت وجودها في الأكثر ولكن ما زالت تحد خطواتها العراقيل التي يراد لها الديمومة. هي تواصل وتستمر وتؤدي لكن ما زالت بحاجة إلى الأكثر من أجل أن تتنفس بفضائها وتتحدث وتعمل وخصوصًا في مجال الإعلام الذي له دور بارز وريادي في مختلف التغيرات المصاحبة للنهوض بالشعوب كونه اللسان الناطق بكل حدث وخبر وحقيقة. أصبح الإعلام يتفاعل ويتأثر فكريًا وثقافيًا وسلوكيًا وأصبح ذلك المشترك الذي يدور في فلك الحياة من أجل التقريب والإيصال والاتصال والانفتاح.

نتتبع الإعلام ونرى كيف هو وعيَّ المرأة فيه سواء إن كان في المسموع أو المقروء، أنها تثبت جدارتها وتؤدي رسالتها ولكن هنالك دائما معارضة لمشاركتها مهما كانت. مجتمعنا بحكم الموروث الذي تربى عليه غالبًا ما يحاول أن يضع المرأة في قالب الممنوع، يحاول أن يرسم في ذهن الأجيال صورة أو خارطة لهذا الكيان، لا أقول من الرجل نفسه بل المرأة الخاضعة نفسها كذلك والقليلة الوعي من خلال ما تورثه وتسوده لاحقا في الأذهان!

أنه أمر متوارث مع الأسف وصورة راسخة لا تقبل بغير ما يراد لها وهذا هو العيب في مجتمعاتنا وفي العقول التي تريد أن تبقى الإنسان في مكانه لا يواكب تطور المجتمعات الأخرى، وإن واكب بجزئية فأنه سوف يفهمها بطريقة خاطئة ويمارسها بطريقة أفضع من منطلق إدراكه واستيعابه للمرغوب الذي يجعله ممنوع! لذلك نجد الكثير من السلوكيات السلبية في الحياة التي يأتي بها الإنسان ومن ثم يذمها عندما يرى غيره يفتعلها ويمارسها! أنه النقيض الذي يفتعل من أجل أن تمارسه فئة ويمنع عن فئة أخرى ومن ثم ينتقد بحجة عدم الخروج من منطقة الهامش الواقعي والاجتماعي الذي يشوه من خلال ترسيخ هكذا مفاهيم في عقليات. وقد تكون إجبارية وهذا ما دارج عند الكثيرين الذين تطبعت في أذهانهم أن المرأة ممنوع وإن الرجل مرغوب! يحاولون خلق مجتمع ذكوري بحت حتى إن الكثير من النساء في زمننا الحاضر لا يقل فعلهنْ وكلامهنْ وألفاظهنْ عن الكثير من الرجال بسبب هذا الاندماج القوي في ظل محيط مغلق.     

نريد للمرأة أن تكون أكثر وعيًا وأكثر استيعابا لكل ما يدور في الحياة وإن تعطي لكيانها مكانته من خلال تصحيح الكثير من المغالطات التي تطبعت مع الزمن في الدواخل وفي الممارسات، نريد منها أن تعطي الأمور أبعادها ومساحتها الحقيقية حتى وإن واجهت المصاعب.

 ونعلم أن دور وعمل المرأة في مختلف مجالات الحياة بحكم ضئالته يأتي بنتائج ملموسة ومتصاعدة ولكن لابد من دعمه وإسناده أكثر حتى يأخذ مساحته المعقولة. المرأة تعمل وتكد وتجتهد وأكثر ما تجتهد نتمنى أن يكون في الإعلام، الذي يعتبر الصوت الناطق بالحقوق ورسالة إيجابية تلقيها عندما تظهر على شاشات التلفاز وعندما يُسمع صوتها في المذياع وهي تتحدث وتنقل ما يدور في العالم وتصوغ ما في واقع الحياة من نظرتها المشتركة، أنها من خلال فاعليتها تساهم في كسر الجمود وتقول من خلال مشاركتها أن الحياة هي مشاركة وتكامل، هو تصحيح للكثير مما هو ماضي في دروب الحياة.

هناك شيء اسمه تنشئة ثقافية الذي يكتسب من البيت والمدرسة ومن ثم المجتمع، هذا ( المجتمع) الذي يشكل خطورة بكل ما يحتويه لذلك يجب الحذر عند الاختلاط به والحذر من كل ما تقابل منه، فما زالت هنالك بقايا مترسبة لا تقبل أن تلقى بعيدًا، ما زال يراد لها أن تحيا ونريد أن يكون توعية أكثر بها من خلال هذا الأعلام الذي تشغله المرأة.  

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
عذراً... يا كبارَ شعبِنا، لا تدفنوا رجاءَ شعبِكم!!! كانت المسيحية ولا زالت تنشد السلام والخير وتسعى إلى تفادي الحروب وتنشر علامة الحوار والعيش المشترك من أجل ثقافة لمحو لغة السيف والتي نهايتها سقوط الأبرياء، وازدياد مساحة الحقد والكراهية بين الشعوب، وولادة العنف والدمار لبشرية خُلقت لتكون ساعداً لبناء الخير والمحبة، وليس سبباً في تدمير ما عمّره الإنسان. ولكن مع الأسف إن أوضاعنا السياسية والإجتماعية متأزمّة إلى درجة تدمير الوطن وتقسيمه، وجعل الضعفاء الأبرياء يحملون حقائبهم ليرحلوا بعد سقوط الموصل نهاية العراق الواحد حبيب تومي/ دولة العراق التاريخية المعروفة ببلاد الرافدين او بين النهرين ( Mesopotamia ) ميزوبوتاميا ويقول عنها ادي شير ص1: نهاية البعث في تحالفاته الأخيرة عبدالخالق حسين/ ليس هناك أي تنظيم سياسي أو إجرامي أخطبوطي يتمتع بالقدرة الفائقة في عقد التحالفات التكتيكية مع القوى السياسية الأخرى مثل حزب صدام حسين أمر بقتلها.. هكذا نجت زوجة الرئيس الفرنسي من الاغتيال بالسليمانية صدام حسين أمر بقتلها.. هكذا نجت زوجة الرئيس الفرنسي من الاغتيال بالسليمانية في حوارٍ مع صحيفة الشرق الأوسط، يكشف مدير شعبة أميركا في المخابرات العراقية، سالم الجميلي، تفاصيل محاولة رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين في التخلّص من "دانيال ميتران"، زوجة الرئيس الفرنسي "فرانسوا ميتران" في تسعينيات القرن الماضي
Side Adv1 Side Adv2