Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فصائل مسلحة تعلن الهدنة وخمسة آلاف ضابط يبرمون ميثاقا لدعم المصالحة

07/10/2006

الصباح/
كشف مصدر مقرب من الفصائل المسلحة ان مفاوضات مكثفة تدور بينها لبلورة موقف موحد بشأن التعامل مع مشروع المصالحة ووثيقة العهد، وقال: ان عددا منها اعلن وقف العمليات العسكرية كتعبير عن النوايا الحسنة لقبول شروط المبادرة والايمان بمبادئ وثيقة رمضان. في هذه الاثناء قال ضابط كبير في الجيش العراقي السابق: ان نحو خمسة الاف ضابط يبرمون ميثاق شرف لدعم مشروع المالكي.

ويأتي ذلك على مقربة من مؤتمر الاحزاب المقرر عقده في بغداد في الحادي والعشرين من تشرين الاول، ومؤتمر رجال الدين في مكة، ومؤتمر الضباط الذي لم يتقرر موعده بعد.
وأكد عبد الرحمن الانصاري المقرب من الفصائل المسلحة الموجود حاليا في سوريا لمبعوث (الصباح) ان اكثر من 17 فصيلا مسلحا من اصل 32 اتفقت على ايقاف عملياتها في جميع المناطق لا سيما محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل.
واضاف الانصاري ان هذه الخطوة جاءت استجابة لدعوات رجال الدين وشيوخ العشائر، مبينا ضرورة ان تتبنى جميع الاطراف هذه المبادرة وان تقوم الحكومة بايقاف تجاوزات الميليشيات المسلحة والقوات متعددة الجنسية لانجاحها ومن ثم تحقيق مفاوضات جدية لايقاف عمليات العنف.
وكشف عن وجود حوارات موسعة بين جميع الفصائل والجماعات المسلحة للخروج برؤية موحدة ستطرح خلال المفاوضات التي ستعقد مع شخصيات حكومية قريبا في اطار مشروع المصالحة ووثيقة العهد.
في هذه الاثناء اكد ضابط كبير في الجيش العراقي السابق لـ(الصباح) ان هناك اكثر من 5 الاف ضابط عراقي سابق يقومون حاليا بتوقيع ميثاق شرف سيقدم خلال مؤتمر الضباط الذي يأتي ضمن مشروع المصالحة الوطنية الذي اعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: ان هؤلاء الضباط يسكنون في مناطق الرمادي والموصل وتكريت وبعقوبة وبغداد فضلا عن ان عددا كبيرا منهم يتواجدون في المحافظات الجنوبية والوسطى.
واوضح ان قرابة 1500 ضابط اوقفوا نشاطاتهم المسلحة وتركوا جماعاتهم السابقة وانخرطوا في مبادرة المصالحة الوطنية، مشيرا الى ان ميثاق الشرف يتضمن 12 نقطة من ضمنها حرمة الدم العراقي وعدم استهداف البنى التحتية والمطالبة باعادة الاعتبار لضباط الجيش السابق.
وتابع ان اتصالات مكثفة جرت بين الضباط خلال الفترة الماضية لتوقيع الميثاق الذي سيتم الاعلان عنه بشكل رسمي خلال مؤتمر الضباط.
وينسجم هذا مع التحولات التي شهدتها مناطق الانبار اخيرا بانتفاضة رؤساء العشائر ضد الارهابيين واوكار القاعدة. وطالبت العشائر في معركتها جميع العراقيين القادرين على الانخراط بمساعدتها في هذا المسعى. ويقول متابعون: ان وثيقة رمضان التي ابرمها قادة الكتل السياسية الاثنين الماضي كفيلة بجذب اعداد كبيرة من الجماعات المسلحة او المعارضة للعملية السياسية. Opinions