Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قرارات أمنيّة شجاعة

 

                       

   الأقالات والتعيينات الأمنية والعسكرية الواسعة التي اتخذها اليوم السيد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، هذه المرة تمت في وضح النهار، ولذلك لا اعتقد انها كانت عرضة للبيع والشراء كما كان يفعل سلفه.

   انها خطوة شجاعة وفي وقتها، وهي تأتي في إطار تنفيد الدكتور العبادي لوعوده التي قطعها للعراقيين فيما يخص سعيه لتطهير المؤسسة الأمنية والعسكرية من القيادات الفاسدة وغير الكفوءة، من جهة، ولضخ دماء جديدة في المواقع الأمنية والعسكرية، من جهة اخرى.

   انها قرارات مهمة يتوقف عليها البدء بإعادة النظر في الخطط الأمنية والعسكرية المعمول بها، الامر الذي سيساهم في اعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسة الأمنية والعسكرية التي ترهّلت وفسدت في ظل سلفه بشكل كبير جداً.

   كما ان هذه القرارات جاءت كاستجابة لتشخيص المرجعية الدينية العليا لدور الفساد المالي والاداري المستشري في المؤسستين الأمنية والعسكرية، في تمكين الإرهابيّين من التمدّد، الى جانب استمرار العمليات الإرهابية التي تُنفّذ بالسيارات المفخخة في مختلف مناطق العراق.

   فضلا عن انها جاءت استجابة لتوصيات تقرير اللجنة النيابيّة المختصة بالقضايا الأمنية والعسكرية الاخيرة.

   انها قرارات شجاعة ومسؤولة جاءت في الوقت المناسب، ولذلك اثنى عليها حتى الاعلام الاميركي الذي عدّها دليل مرحلة جديدة يمر بها العراق.

   نتمنى ان تلحقها قرارات مماثلة على مختلف الاصعدة الاخرى، فإذا شُفّعت هذه القرارات بتنفيذ قرار مجلس النواب القاضي باستجواب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن لجنة النازحين، والتي تحوم حولها شكوك كثيرة تتعلق بفساد عظيم، فان السلطة التنفيذية ومعها السلطة التشريعية ستعيد ثقة الرأي العام العراقي بمؤسسات الدولة التي قضى على هييتها سلفهم بسبب الحجم الكارثي للفساد المالي والاداري.

   اتمنى ان يلاحق القضاء كل ملفات الفساد المالي والاداري وبالتعاون مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، بلا تردد او خوف.

   ان الجهد المطلوب لإعادة هيبة الدولة من خلال اعادة المصداقية لمختلف مؤسساتها يلزم ان يكون استراتيجية واضحة المعالم بخطط معلومة، تقف على رأسها الحرب على الفساد المالي والاداري.

   ١٢ تشرين الثاني ٢٠١٤

                       للتواصل:

E-mail: nhaidar@hotmail. com

Face Book: Nazar Haidar 

WhatsApp & Viber& Telegram: + 1 (804) 837-3920

    


 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
جدل الشرعية نــزار حيدر/ هل يكفي ان تصل الى السلطة عن طريق صندوق الاقتراع لتمتلك الشرعية، فتتصرف بالبلاد كارث، وبالشعب كعبيد؟ تبدل وتغير بلا حسيب او رقيب؟ تصادر الحقوق ولا تحترم الاخر، تقمع المعارضة وتسحق الارادة الشعبية؟. العراقيون كلهم عملاء هادي جلو مرعي/ أحمد الله إنني أعتنق دينا آخر. هذا هو الوصف الطبيعي للعراقيين جميعا ،وبلا إستثناء إذا ماسلمنا بالطريقة التي تدار فيها الأمور في بلادنا ،من قبل بطريرك بابل وبابا روما والموقف من الإسلام وشؤون مهمة أخرى ليون برخو/ قد يرى البعض عنوان المقال مثيرا بعض الشيء. وكي أزيل اللبس أدخل الموضوع مباشرة وفي الفقرة الأولى من المقال كما يفعل أي صحفي قدير عند نقله للخبر حيث يعمد إلى إتباع قالب الهرم المقلوب، تعويض ابناء شعبنا من عمليات الابادة الجماعية تعويض ابناء شعبنا من عمليات الابادة الجماعية دراسة قانونية أولا : التعويض الواقع على عاتق الحكومة العراقية تواترت المحن على شعبنا المغبون من كل صوب حتى بات خال الوفاض اثر هجرته القسرية تاركا كل امواله ومقتنياته وذكرياته .. ويعد موضوع التعويض من اكثر المواضيع التي تورقه ، لا بل وصل الامر الى حدوث حالات احباط نفسي له في غربته اثر كربته ولسان حاله يقول لقد صدقت مقولة ( بعد السبت ياتي الاحد) في اشارة الى ماحدث للمكونات والاقليات من تهجير واستيلاء على الاموال و ( فرهود) وانعدام عنصر الثقة في من يتولون زمام الامور ..
Side Adv1 Side Adv2