قيادات دينية تدعو لإقليم في جنوب العراق احتذاء بإقليم كردستان
27/07/2006بابل - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء - بعد تصريحات رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم الأخيرة والتي لم تمانع بتشكيل إقليم جنوب ووسط العراق، عقدت مؤسسة إسلامية ندوة لتثقيف الشعب وإقناعه بهذه الفكرة في مدينة بابل جنوب بغداد. ويسعى ممثل عبد العزيز الحكيم، عبد زيد الجابري إلى تكوين إقليم لجنوب العراق "تكون فيه الثروات والقرارات بأيدينا"، حسب قوله، وأضاف "وسنعمر هذا الإقليم الذي عاش المحنة لسنين طويلة نتيجة سياسات الأنظمة التي حكمت العراق والتي كانت تنظر إلى هذه المحافظات التسعة التي تمثل الوسط والجنوب وكأن مواطنيها من الدرجة الثانية".وأكد الجابري على أهمية تكوين إقليم، والذي "لا يعني تجزئة العراق"، بل يوفر لأبناء الوسط والجنوب احتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية ورفع البنية التحتية بدون الحاجة إلى الرجوع إلى بغداد لأخذ موافقتها". وأوضح ممثل عبد العزيز الحكيم أن "الواردات سوف تصبح بذلك تحت تصرفهم"، مشيرا إلى "التجربة الايجابية لإقليم كردستان الذي حقق لهم أبسط واهم ما يحتاجه المواطن من توفير الخدمات والأمن".وكان الجمهور الذي حضر الندوة منهمكا في طرح أسئلة عن "مفهوم الإقليم"، بالإضافة إلى طلب المواطنين بان يكون دور الرموز الدينية القيادية "فعال" في توضيح أهمية هذا المشروع، كما سأل الحضور تلك القيادات بالنزول إلى الشارع وتعريف الشعب بأهمية "تكوين إقليم". ولم يتردد من جهته الجابري بأن يؤكد أن المرجعية "لا تمانع من أن يُدار إقليم الوسط والجنوب من قبل أشخاص هم من نفس المحافظات، يعرفون ما هي مشاكل واحتياجات هذه المدن". وعلل ممثل عبد العزيز الحكيم، وجوبية تشكيل الإقليم الذي هو أساس الفيدرالية التي يسعى لها العراق، "لأن المركز في بغداد يعيش ظروف صعبه أمنيا واقتصاديا، فإن نظام الفدرالية الحل الوحيد في هذه المرحلة لإنهاء المعاناة".من جانبه أكد مسؤول مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي الشيخ ميثاق الخفاجي، التي عقدت المؤتمر في بابل، أن الهدف من اقامة هذه الندوة هو "للتثقيف للفدرالية وتنبيه الشعب العراقي على أن الفدرالية هي استحقاق دستوري قد ثبت في الدستور العراقي الجديد". هذا وقد حضر الندوة عدد من رؤساء الوحدات الإدارية ورؤساء الأحزاب والكتل السياسية وجمع غفير من المواطنين.