Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

كبس النهدين

 

لم تتوفر سوى أحاديث ضعيفة وشحيحة تصف لنا كيف كان يتعاطى الدين الإسلامي على عهد رسوله العظيم محمد مع موضوعة الختان، وهل هو ظاهرة مجتمعية، أم ممارسة دينية وشرعية وليست متعلقة ببلد أو بإنسان، إنما تحكم الجميع لها كضرورة أقرها الدين. فقط وصية لأم عطية التي كان يقال إنها تمارس عملية الختان، لكن وصية الرسول لأم عطية تتعلق بضرورة التمهل في ممارسة الختان فهو كما في الحديث ( ياأم عطية أخفضي ولاتنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج). الفراعنة كانوا أسبق البشر في ممارسة عادة الختان، وأهل بلاد السودان وبلدان عدة في أفريقيا ومنها مصر الفرعونية. وبقيت هذه العادة الى أيامنا هذه، وفي العراق كانت تعرف في الريف مطلع القرن العشرين حيث تقوم واحدة مثل أم عطية في صدر الإسلام، أو أم أنمار في الجاهلية بقطع بظر الفتاة ويساعدنها بعض النسوة حيث توضع خرقة قماش تشعل فيها النار على الجزء المبتور، وكل الغرض المعلن هو خفض الشهوة عند المرأة، وهو مايشبه الإخصاء عند الرجال، وكذلك ذكور الحمير لتستمر بالعمل ولاتلتفت الى إناثها.

 أثيرت الضجة بعد تسريب معلومات عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل بإعلان فرض ختان النساء وهو الأمر الذي أثار حفيظة رجال دين ومثقفين ومنظمات مجتمعية في العراق والعالم ماإستدعى الحديث عن الموضوع في بلدان أخرى وإجترار ماورد في التاريخ الإنساني عن هذا الموضوع، ولعل جميع ماورد من أحاديث وروايات لايمثل دليلا على رؤية إسلامية، أو ممارسة مشرعنة بقدر كونها عادة قديمة بشرية، بينما أوصت الديانات بختان الرجال لأسباب صحية، وصار ختان الأطفال ضرورة دينية، ولايمكن لمسلم أن يتغاضى عنها بل هي علامة من علامات الإسلام، ومن تركها فكأنه على غير دين.

ليست ممارسة عادة الختان هي الطريقة الوحيدة لإضعاف الشهوة عند النساء، ففي بلاد مثل الكاميرون بأفريقيا إعتاد الناس أن يمارسوا عدة كبس النهدين، وهي ممارسة تقوم بها إمرأة متخصصة مثل أم عطية وأم انمار، تستخدم فيها بعض الأحجار الصلدة كآلة ملساء تدلك بها تلك المتخصصة نهدي الفتاة ليضمرا نهائيا، ولايكونا سببا في مضاعفة الإشتهاء، عدا عن آلات خشبية مماثلة تقوم بذات الدور، وهي عادة ليست نادرة، أو مندثرة، بل ماتزال تمارس في ياوندي العاصمة، وفي مدن الكاميرون الأخرى، وقرى الريف البعيد.

يبدو إننا بحاجة الى التركيز على قضايا ذات أثر أكبر في حياتنا كالجوع والبطالة والحرمان والظلم وسيطرة المخابيل على مقدراتنا وقيادتنا الى نهايات مأساوية كما يحصل اليوم في بلاد المسلمين،  فيعلو صوت الشيطان بكلمات الإسلام باطلا وبألسنة أشخاص يدعون الولاية على الناس والشريعة ويسيرون الحياة كيف يشاءون، وماأحوجنا الى ممارسة عادة التخفيف عن المعذبين، فالمتطرفون لايعبأون بالناس البسطاء والأطفال الذين أوصى بهم الله، وينشغلون بختان النساء وسواها من ممارسات شيطانية.

يارباه ماهذا الجنون؟

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
أحبائي لِنَحزِمَ حقائبَنا ... فالرحيلُ غداً إن الأوضاع السياسية والمتأزّمة تؤرق وجودنا وحقيقة مسيرة حياتنا، وتجعلنا نحمل حقائبنا لنرحل اليوم قبل غدٍ، كما إن تقلبات هذه الأوضاع في شرقنا الممزَّق وما تخلّفه من آثار مدمِّرة دفعـــت العديــــد بل الآلاف من مسيحيينـــا إلى الهجـــرة وإلى الرحيــل وهذا ما جعـــل تعايشنــا مع غيرنـــا والمختلف عنا تعايشاً قاسياً وصعباً بعد رمادي العراقية (هل الانبار وطنية ؟) كاترين ميخائيل/ كنت أسمع من والدي عن رمادي قائلا " في إحصاء 1957 إحتلت ناحية عانة في لواء رمادي المركز الاول بأقل نسبة الامية بين صفوف تجربة نفسية لنكتشف حقيقة قناعاتنا صائب خليل/ أغمض عينيك وتخيل عزيزي القارئ أنك تسمع في الراديو أخباراً تؤكد أن تسونامياً رهيباً لم يعرف التاريخ مثله، القى بأمواجه على خريطة طريق واضحة امام سفينة الكنيسة الكاثوليكية للشعب الكلداني حبيب تومي/ العلوم البحرية تتألف من مختلف الفروع المتعلقة بالعمل البحري ، منها هندسية وأخرى ملاحية وثالثة بيولوجية وأخرى جغرافية وبيئية
Side Adv2 Side Adv1