للتاريخ لسان.. ذكريات من داخل المؤتمرالكلداني الاول 1995
ح 1 : نادي بابل الكلداني والمؤتمرصار معلوماً للجميع ان المؤتمر الكلداني الاول انعقد للفترة 16 --- 20 تشرين الاول 1995 في كنيسة الرسولين /ميكانيك – الدورة/ بغداد، وقد حضره 250 --- 280 شخصية دينية وعلمانية من فلاسفة ولاهوتيين ومفكرين ومؤرخين وكتاب ومثقفين ومتابعين للشأن الكنسي، من بطاركة واساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين وممثلي الكنائس الشقيقة من داخل العراق وخارجه وممثلي الكنائس الكلدانية والكنائس الشقيقة في العالم كله ، اضافة الى ممثلي 17 كنيسة من ابرشية بغداد ومثلي الابرشيات والكنائس الاخرى من داخل العراق، وكذلك ممثلي ابرشياتنا من كافة انحاء العالم، وكان قرار اللجنة المكلفة للتهيئة للمؤتمر المذكور ان يمثل كل كنيسة (كاهن = قس واحد مقابل اثنان من العلمانيين) وكان يرأس اللجنة الدكتور يوسف حبي والى جانبه المطران جاك اسحق والقس ك بيداويد! وقد كلفني "كاتب هذه السطور" المرحوم د.يوسف حبي ان اكون مساعداً له لحين انعقاد المؤتمر، وبدأنا بالتهيئة بقرار "على كل كنيسة في داخل العراق وخارجه عقد مؤتمر مصغر للتباحث في النقاط المطروحة (المسكونية – العلمانيين – الاكليروس – اللاهوت والكنيسة – المالية) وتقديم تقرير تفصيلي الى لجنة المؤتمر حول اراء شعبنا في المنطقة مع انتخاب كاهن/قس + 2 علمانيين يمثلون الكنيسة المذكورة في المؤتمر
حضرنا مع د.يوسف حبي جميع المؤتمرات المصغرة للكنائس داخل بغداد وانتخاباتها 17 كنيسة على ما اتذكر، ودامت فترة التهيئة اكثر من 9أشهر الى سنة تقريباً، وكان آخر المؤتمرات المصغرة في كنيسة مار كوركيس /الغدير وجرت فيها انتخابات لتمثيل كهنة بغداد عدد 1 وفاز القس جميل نيسان واصبح ممثل الكهنة والقسان في المؤتمر + انتخاب 2 من العلمانيين ليمثلوا علمانيي بغداد وفاز كاتب هذا السطور بـ 14 صوت من مجموع 17 كنيسة ضمن ابرشية بغداد مع الدكتور (ص) وفازت أيضاً الاخت اولكا بـ16 صوت! وعندما طرحت نتائج الانتخابات على البطريركية بكتاب رسمي للموافقة عليها! فكان الجواب "الموافقة على الجميع عدا الاخت اولكا وكان هناك سبب قانوني كما ادعت البطريركية بشخص معاون البطريرك الاسقف عمانوئيل دلي حينها بالقول: لايجوز ان يمثل آثوري/اشوري في مؤتمر للكلدانيين – بما معناه، ووقع الخبر كالصاعقة علينا وخاصة المرحوم "حبي" وبعد محاولات يائسة تم ترشيح من جاء بالمرتبة الثالثة بعدد الاصوات، وتم تزويد الفائزين بهويات حمراء اللون التي تعني حق التصويت اسوة بالاساقفة الاجلاء! طبعاً لا زلنا نحتفظ بالهوية الى يومنا هذا!
نادي بابل الكلداني في المؤتمر
تم الاتفاق بيننا (كاتب هذه السطور والمرحوم د. يوسف حَبي مع مجموعة من العلمانيين منهم الاخت هناء سكرتيرة لجنة بغداد للتعليم المسيحي – الاخ عمانوئيل والاستاذ عبدالاحد والدكتور ساكو والاستاذ رعد وثلاثة آخرين) بعد نقاش موضوعي ان يكون لمنظمات المجتمع المدني وخاصة النوادي الاجتماعية دور بارز في المؤتمر المذكور، في هذه اللقاءات والاجتماعات الخاصة برزت فكرة تطبيق تأسيس هيئة حقوقية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين! وخاصة اثناء انعقاد المؤتمر وبعده! وقد كُلِفتُ من قبل المرحوم حَبي ان اتحرك على نادي بابل الكلداني باعتباري عضو فيه والغالبية العظمى من اعضاءه معروفين لدينا كاخوة واصدقاء وزملاء ومشتركين في مسقط راس واحد وهي /القوش الحبيبة، وهكذا تم الاتصال مع الاخ عادل صادق كجو رئيس النادي انذاك وثم اللقاء به في مكتبه /معمل العرق – الكرادة لتهيئة اجتماع الهيئة الادارية للنادي لطرح موضوع مشاركة النادي في المؤتمر وبالفعل تم تحديد موعد الاجتماع وكان يوم الثلاثاء (قبل المؤتمر بثلاثة اسابيع على ما اعتقد) وحضرتُ الاجتماع مع الهيئة الادارية ممثلا عن لجنة المؤتمر بتكليف من الأب حَبي وتم الاتفاق على:
اولا-تم ترشيح الزملاء التالية اسمائهم ليحضروا المؤتمر كاعضاء لجنة (هوية او باج اصفر – لهم حق المناقشة وتقديم الاقتراحات) وبالفعل كانت نادي بابل حاضرة بالسادة الذوات :
1-عادل صادق كجو 2-منصور بجوري 3-سعيد شامايا 4-صادق حيدو5- اندراوس صنا (غير متأكد)
ثانيا- دعوة المؤتمرين لحفلة عشاء خاصة بعد المؤتمر على حدائق النادي تخللتها فقرات
عشاء شعبي وتوابعه – معرض شعبي وكتب تراثية وكنسية وملصقات جدارية – كلمات لمثلث الرحمة البطريرك بيداويد ورئيس النادي والدكتور يوسف حبي – دبكات شعبية مع عدد من المطربين (لااتذكر اسمائهم) وكان عريف الحفل مسؤول اللجنة الفنية للنادي الاخ فؤاد بوداغ – مقطع من مسرحية (الارض والحب والانسان) – صور وهدايا تذكارية
ثالثا : تم تخصيص سيارة خاصة مع سائقها من قبل رئيس النادي تكون تحت خدمة المؤتمر
رابعاً : تم جمع مبلغ من المال لدعم الفعاليات المذكورة كل حسب امكانياته داخل الاجتماع الخاص للهيئة الادارية في النادي
خامسا: كان لممثلي نادي بابل في المؤتمر (1 من اولا) دور بارز في اغناء المؤتمر سنأتي الى ذكرها لاحقاً
وهكذا عشنا امسية جميلة من العمر بدليل اننا الان نسجلها ليذكرها التاريخ للاجيال القادمة لتفتخر بدور الكنيسة وعلاقتها بمنظمات المجتمع المدني، وقبلها كنا على موعد على حدائق نادي المشرق المعروف ونتمنى من احد الزملاء المسؤولين في نادي المشرق انذاك تزويدنا بتفاصيل تلك الليلة لنشرها لاحقاً ان امكن مع الشكر سلفاً، او اية معلومات خاصة تفيدنا رجاء
الى الحلقة 2
shabasamir@yahoo.com
www.icrim1.com