مثقفون: حرية المرأة تقلصت في الوضع الحالي
16/01/2006التي رفعها "المحررون" حولها ، وبينوا في احاديث للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ ان المراة العراقية قد همشت وغيبت عقودا طويلة عن ممارسة دورها الريادي والانساني ، وبذلك فقد المجتمع نصف طاقته ، والسبب في ذلك قصور النظرة اليها ، النابعة من البيئة التي تربى فيها الكثيرون ، والمجتمع الذكوري الذي يعتبر المرأة ناقصة مهما كان نصيبها من الثقافة.
وقال علي السيد جعفر /كاتب سياسي/:" نحن في مجتمع رجالي غيبت فيه المراة وحرمت من ممارسة دورها ، فحرية المراة في مجتمعنا تتجاوز ربطة الراس ، والجدل الدائر حولها بين الاسلاميين والعلمانيين ، ولا بد ان يكون التمييز مبنيا على كفاءة الشخص ، رجلا كان ام امراة . اما مشروع الحرية فهو مطلب شعبي وانساني ، ان كان يأتي على ظهر جمل او دبابة كافرة ، واعتقد ان ديمقراطية المرأة ستتحقق في العراق بعد ان يفهمها المجتمع العراقي بنحو صحيح".
واوضح الكاتب علي الخصاف:" ان الحرية سمة توصيفية تتحد افاقها وتنطبق على المرأة والرجل ، ونحن بحاجة الى شرب مفهوم الحرية ومراعاة التجربة الانسانية ليتحقق طموحنا في الحياة".
وافاد القاص علاء جمعة:"لابد ان تكون حرية المراة بخطين متوازيين ،مع خط حرية الرجل، مع الاخذ بنظر الاعتبار الفروقات الفسلجية بينهما ،ولا يتناقض ذلك مع الاسلام ، مشيرا الى ان الاسلام اعطى المرأة حقوقا وواجبات جسدت ما لها من دور كبير في المجتمع".
واضاف :"لايمكن للحرية في اي مكان وزمان ان تولد بالقوة ، انما تولد من الحاجة اليها والاقتناع بها ويكون تطبيقها ملتصقا دائما بمشيمة الواقع والارث الحضاري ويمكن ان تتطور بمرور الزمن حسب تقدم الشعوب وتطورها". وراى الشاعر علي حسين :"ان حرية المراة تعني حرية المجتمع لانها نصفه ، وهي الام والاخت والزوجة ، فان سقطت وهمشت سقط الرجل وهمش" . و تساءل : "من اين تاتي الحرية ؟ من المحتل ! ، انها دعاية اعلامية فحسب ، لان المراة العراقية اصلا مارست دورها منذ ايام الحرب مع ايران والكويت، وهي الان مهمشة وخائفة وحبيسة المنزل".
وبينت القاصة ابتسام عبد الله :"ان حرية المرأة تمارس في العراق منذ وقت طويل ، والاسلام اول من اعطى المرأة حقوقها وحريتها ، وهي موجودة في العراق ومحفوظة ،على العكس من المجتمعات الغربية . امريكا تحاول ان تقول للعالم ان الاسلام لايعامل المراة على انها انسانة لها حقوقها ، ومن خلال ذلك يحاولون اقناع المرأة العراقية انها كانت فاقدة للحرية وفي العراق وهذا غير صحيح".
وقال المورخ جاسم محمدصالح :"ان حرية المرأة ركن اساسي لتطور ونهوض المجتمع. وتحرير المرأة يعني تحرير الرجل ، لان هناك علاقة تكاملية رسمت بينهما ، فالمرأة العراقية لا تحتاج الى تحرير ، وهي صاحبة اعلى نسبة من التعليم . وفيما لوشهد العراق استقرارا امنيا فستضطلع بدور بارزا فيه