Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نداء أخير الى العراقيين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقي مشترك واحد بينكم يمكن أن يجمعكم مادامت كل تلك المشتركات فشلت،فإقرأوا وعوا.

اللحظة التي يقف عندها الجميع ليقرروا مايفعلون بأنفسهم ووطنهم تقترب ،وهي تختلف عن كل اللحظات التاريخية التي مثلت شكلا من أشكال التحدي الذي واجهه العراقيون بمختلف مكوناتهم العرقية والطائفية وتشكيلاتهم السياسية ،فهي اللحظة التي سيكون عليهم أن يقرروا ما إذا كان وطنهم سيبقى العراق؟ أم إنه سيكون بمسمى وشكل وخارطة مختلفين عن كل ماكان يعرف به؟ هذا وطن منذ نشأته الأولى التي أنتجت أعظم الحضارات الإنسانية ..هل يبقى موحدا أم إنكم ماضون الى تقسيمه ؟ قرروا فالوقت يمر بسرعة وإنفعالاتكم تسرق الأوقات أيها العراقيون.

بالأمس كنت أسمع لصوت شابة تونسية تبكي وهي ترى الإنقسام الحاد بين المعسكرات السياسية في وطنها ،تقول دامعة العينين ،أنا ماهمني شي ،أنا واجعتني تونس ! واجعتني ،بكل القوة الجبارة التي تحملها هذه الكلمة ،الوجع الممض الذي يخترق الأحشاء والنفس والروح، ويسوح في أعماق الوجدان، ويفجر كل مكنوناته ويلخص كل تلك المعاناة ،ويرسم صورة للجراح التي تعتمل الجسد والأعماق المكلومة ،وفكرت ,كم من السياسيين والعشائريين والدينيين والأكاديميين يحتفظون بها، ويحفلون بإحترامها ،ويفهمون الوجع الذي تسببه الخسارات التي تلحق بالوطن من حين لآخر بسبب العناد والمخاتلة والسياسة الفارغة والمصالح الضيقة التي ذوبها غيرنا في الوطن ،بينما ذوبنا الوطن كله لأجلها وكأنها الحاكمة علينا، والمتمكنة منا لاتترك لنا خيارا أبدا لنقرر خلاف ماتريد هي ؟.

منذ العام 2003 العام الذي شهد التحول بسقوط النظام الشمولي لم تهدأ سكينة للعراقيين، ولم يخفت صوت الخلاف بينهم ،فما بين القومية والطائفية والحزبية والمناطقية توزع السياسيون، ووزعوا الناس معهم، وصرنا نحسب عدد القوميات، وعدد الطوائف، وعدد الأحزاب، وعدد المحافظات ،وعدد الناس، وعدد الشوارع، وعدد الضحايا، وعدد التفجيرات التي تزرع الموت والبؤس والرعب في النفوس، وعدد الضمائر التي غاب عنها الوطن، ولم يعد له من وجود فيها ،حتى وصلنا الآن الى تلك اللحظة التي لابد من قرار فيها ،فهل نستمر في التنازع والخصام، أم إن لدينا القدرة على التنازل والنزول من أبراجنا العاجية التي تعودناها من بدء الخليقة. تلك الأبراج التي زرعت فينا أوهام التفوق على الآخر ( طائفتي أعلى شأنا من طائفتك ، قوميتي أشرف منزلة من قوميتك ، مدينتي أكثر بهجة من مدينتك ، عشيرتي بين العشائر أرفع من عشيرتك) .

نتكبر على بعض، يكفر بعضنا البعض ،يخرج بعضنا البعض من ملة الإسلام ،نغتصب حق بعضنا البعض، نتنازع الأموال والمناصب والسلطات والشوارع والأمنيات والأحلام ،وربما نستبق الزمن لنسرق مشاريع ضحكات يحاولها الصغائر وأمنيات تحاولها البنات !واعجبا منا حيث لانستكين ولانرعوي رغم كل العذابات ،نصم الآذان بصراخنا حين نسمع لصوت معتدل ،أو لأغنية عشق تدفعنا لنحب بعضنا البعض ،نكره تلك الكلمة ( ألستم جميعا تدخلون الى بيت الراحة لمرات ) فلماذا لاتوحدكم الرغبة تلك ؟وإذا كانت كل تلك المصائب والمشتركات لاتجمعكم، فليجمعكم صوت الحاجة الى الراحة والتخفيف من أعباء الجسد ..لم يبق إلا بيت الراحة نناشدكم به .

Ham83ada@yahoo.com

 

 

 

 





Opinions
المقالات اقرأ المزيد
رسالة مفتوحة إلى سماحة الفقيه العلاّمة الشيخ عبد اللطيف الهميّم ونحن نحتفل بذكرى ميلاد المسيح الحي الذي به بشّرت الملائكة في الإنجيل كما في القرآن، يسرني أن أرفع إلى مقامكم السامي أجمل التهاني وأطيب الأماني طالباً من الذي كان كلمة إلى مريم:"يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ الاستعداد الدائم سهى بطرس قوجا/ قال يسوع المسيح:" السَّماء والأرُض تزولان، وكلامي لن يزول. فأمَّا ذلك اليومُ وتلكَ السَّاعة، فما من أحدٍ يعلمُهما، لا ملائكةُ السَّمواتِ ولا الابنُ إلا الآبُ وحْده عشرات الأطنان من النفايات الطبية يومياً لا تتلف بطرق صحية في العراق: أخطر الملوثات البيئية عشرات الأطنان من النفايات الطبية يومياً لا تتلف بطرق صحية في العراق: أخطر الملوثات البيئية حذّرت وزارة البيئة العراقية، أمس الجمعة، من مخاطر صحية وبيئية كبيرة تتسبب بها النفايات الطبية الناتجة عن المستشفيات والمراكز الصحية بالبلاد، والتي تُقدّر بعشرات الأطنان اليومية، ولا يجري إتلافها بطرق صحية، مؤكدة ضرورة وضع المعالجات للملف آيات الله في عصر العلم... أحمد أبورتيمة/ حين سأل إبراهيم ربه رب أرني كيف تحيي الموتى جاء الجواب الإلهي على هيئة معجزة بأن خذ أربعةً من الطير ثم اجعل على كل جبل منهن جزءً ثم ادعهن
Side Adv1 Side Adv2