نيران كثيفة تحاصر موكب تشييع مراسلة العربية بالعراق "أطوار بهجت"
25/02/2006دبي- العربية.نت و الوكالات
تعرض موكب تشييع الزميلة اطوار بهجت رحمها الله مراسلة قناة العربية الى هجوم ثاني بعبوة ناسفة ادى الى مقتل بعض عناصر الامن. ووجه مراسل القناة نداءات استغاثة ليتم تخليصهم من هذه المحنة العصيبة كما وصفها. و كشف المراسل ضياء الناصري ان الزميلة اطوار كان قد مثل بجثمانها بعد قتلها من قبل الارهابيين المجرمين. و دارت معركة كثيفة صباح اليوم السبت 25-2-2006م بعد أن فتح مسلحون النار على موكب تشييع جثمان مراسلة العربية في العراق "أطوار بهجت" التي تم اغتيالها قبل يومين أثناء تغطيتها لتداعيات تفجير مزارين شيعيين في مدينة سامراء ذات الأغلبية السنية، فيما اضطر المشاركون في الجنازة إلى الاختفاء في البيوت القريبة في الوقت الذي دخلت قوة أمنية صغيرة كانت ترافق الموكب في اشتباك مع المسلحين. ووجه مراسل العربية في العراق ضياء الناصري الذي يشارك في موكب التشييع نداءا عاجلا إلى المسئولين في العراق للتدخل العاجل لحماية الموكب، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية على الإثر أنها سترسل قوة كبيرة لحماية موكب الجنازة، كما وجه المراسل أيضا نداء إلى قادة العشائر الموجودة في المنطقة لحماية المشيعين الذين كانوا قرب منطقة أبو غريب في طريقهم إلى منطقة الكرخ. وتمكن مشاهدو "العربية" من سماع أصوات لاشتباكات كثيفة بالأسلحة النارية على خلفية صوت المراسل، ولكن لم يعرف على الفور ما إذا كان أحد قد أصيب. وكان تشييع جثمان الزميلة أطوار بهجت وزميليها عدنان خير الله وخالد محمود قد تأجل إلى اليوم السبت بعد أن تعذر إتمامه أمس بسبب فرض حظر التجول في العراق في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت واستهدفت المواطنين السنة بعد تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء ذات الأغلبية السنية. وتعرضت الزميلة أطوار بهجت المولودة لأب سني وأم شيعية للخطف مع زميليها من مجموعة مسلحة عند مدخل مدينة سامراء أثناء تغطيتها لتداعيات الحادث، وقام المسلحون بقتلهم على الفور، وعثر على جثثهم في الصباح.