Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

(هكذا يشبه وجه الإرهاب) / قصة قصيرة

في يوم من أيام الشتاء القارص كان الطفل أليكس منطلقا نحو طريق الغابة المؤدية الى المدرسة ككل يوم تضعه أمه في حقيبته ساندويج الزبدة الدسمة ومربى التين على قطعة من خبز التنور العتيق الذي تصنعه جدته آنا. بينما هو مار من طريقه المعتاد صادف حيوان غريب جدا لم يسبق وان رأه من قبل ومن شدة خوفه اغرورقت عيناه بالدمع واحمرت عيناه الزرقاء كلون السماء الى لون غروب الشمس وتجمد الدم على وجنتيه حتى ظهرت اوردته واصابته الصدمة بصرعة الخوف الشديد وهو ما زال طفلا لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، وكانت رجليه ترتجف كما تتحرك اغصان الشجر عندما تتلامس الريح ومن ثم أطلق رجليه للريح واسرع ركضا كسرعة البرق عندما رأى ذلك الشيء الغريب الذي كان يبعد عنه تقريبا حوالي 30 مترا. ولم يعرف كيف يصف ذلك الشيء الغريب لأصدقائه عندما وصل الى ممر المدرسة المؤدي الى الصف وقف لبرهة وأخذ نفسا عميقا كما يرشف المدمن لفافة سجائر، وسأله أصدقائه ما بك يا أليكس لماذا أنت خائفا؟ واجاب وقال ماذا اقول لكم لو تحدثت لن يصدقني أحدا منكم ولكن برغم من ذلك سأتحدث اليوم في طريقي الى المدرسة صادفت شيئا غريبا كان سريعا كالنمر وضخما كالفيل وذات شعر كثيف كالغوريلا وعيناه مخيفتان كالساحرات وماكرتان كمكر الثعلب ومخالبه كالدب القطبي وانيابه كالأسد المتعطش لدماء فريسته هكذا كان يشبه وجه الإرهاب في ذلك الزمن فما وصفه أليكس كان بالإمس وأما اليوم فالإرهاب رهيب جدا لايمكن وصفه...



Opinions