Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وإذا النور نذير طالع..بالرغم من شحة الكهرباء...البصريون يقتنون مصابيح الزينة والثريات

16/07/2008

شبكة اخبار نركال/NNN/البصرة/
قررت أم علي التوجه الى محال بيع الثريات ونشرات الزينة لاقتناء واحدة تود إهداءها إلى جارتها بمناسبة خطوبة ابنتها، واذا بها تفاجأ خلال جولتها بعشرات المحال المتخصصة بهذا الشأن. وبررت ام علي الدوافع التي أدت بها إلى هذا القرار بالرغم من شحة الكهرباء بالقول ان الثريات وغيرها من مصابيح الزينة تثير البهجة في النفوس في حال وجود الكهرباء او عدم وجودها فان منظرها الجميل يكفي. المهتمون بالشأن الفلسفي عدوا الإقبال المتزايد على شراء هذه الثريات والمصابيح المعلقة أمرا عظيما يعكس حب الإنسان للنور والجمال وتعبيرا واضحا عن رفض العتمة وانسحاب ذلك على رفض أفكار الظلام ومن يتبناها ويروج لها. فيما عد آخرون الأمر على انه تدبير سابق لأوانه لاحتمال القضاء على شحة الكهرباء وتعبيرا عن ثقة العراقي المطلقة في عودة الأمور الى طبيعتها. فنان تشكيلي أعرب عن رأيه قائلا:الأمر في غاية الأهمية..وجود الثريات ومصابيح الزينة في المنازل تذكر البصريين بالماضي حين كانت الكهرباء تفعل فعلها وهذا عامل يدعو إلى الأمل في إيجاد الحلول فضلا عن كونه تذكيرا دائما بالمسرات. لكن محمد الزبيدي الأكاديمي في جامعة البصرة صنف الناس الى قائمتين الأولى وضع فيها من اسماهم بالمسالمين ومحبي التعايش السلمي وهم الناس المحبون للضياء والثانية ممن لا يرغبون بذلك. يقول محمد الشاوي الباحث والأديب: ان حب الإنسان للنور والجمال جاء مبكرا منذ تشكيله لاولى المجتمعات حتى أصبح في ما بعد خلال تنامي وعيه وإحساسه رمزا من رموز المستقبل الكافل للحياة الكريمة لبني البشر وصولاً الى المستوى الذي عد الكثيرون هذا الحب أمرا موروثا و ما الاقتناء إلا فصل مهم من فصول هذا الموروث الكبير. لكن الغالبية العظمى من البصريين، ولاسيما التجار، يرون ايضاً ان تحسن المستوى المعاشي وزيادة رواتب الموظفين وراء انتشار هذه الظاهرة، مشيرين الى ان الزيادة تزامنت مع ما تحقق في صولة الفرسان الامر الذي أسهم في فتح نافذة للامل في نفوس اتعبها تحكم الميليشيات والتفسيرات الغريبة للتعاليم السماوية.




Opinions