• وفد من المنظمة الدولية للهجرة يقوم بجولة تفقدية لمناطق القيارة في محافظة نينوى
·وفد من المنظمة الدولية للهجرة يقوم بجولة تفقدية لمناطق القيارة في محافظة نينوى
·تهيئة مواقع آمنة لإيواء النازحين من الموصل
زارت المنظمة الدولية للهجرة في العراق يوم 20/10/2016 منطقة القيارة التي تمت استعادتها مؤخرا لتسليم موقع الطوارئ للمهبط في القيارة إلى المقاولين، وكذلك لتوزيع 350 طردا من طرود المواد غير الغذائية الشتوية على السكان من منطقة الهود، وهي منطقة تمت استعادتها مؤخرا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
حددت مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في حالات الطوارئ أن هناك حتى الآن 350 أسرة (1,900 فردا) نزحوا من منطقة الموصل. انتقلت كل هذه الأسر إلى القيارة وهم بحاجة للمساعدات الحرجة والمنقذة للحياة.
تم إرسال طرود المواد غير الغذائية المخزونة بصورة سريعة إلى القيارة لتلبية احتياجات النازحين مؤخرا من الهود. تعد المنظمة الدولية للهجرة من الوكالات الأولى التي تقوم بتوزيع طرود المواد غير الغذائية الشتوية في هذه المنطقة. فقد عبرت الشاحنات المحملة بطرود المواد غير الغذائية جسراعائما مؤقتا حيث يُستخدم كبديل للجسر الأصلي الذي دُمِر وذلك من أجل إيصال تلك الطرود. تم الأمس توزيع 150 طردا مع بقية الطرود ليتم توزيعها اليوم أيضا.
قال السيد أحمد، يبلغ من العمر 65 عاما حيث أستلم طرود المواد غير الغذائية، " سلب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أشياء مننا، أما انتم فتقدمون لنا المساعدة. كنا نعيش في الظلام تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. أصبحنا الآن أحرارا، وعدنا لنعيش في الضوء".
وبناء على خطة الحكومة العراقية، من المتوقع أن يمكث النازحين في مواقع الطوارئ في أماكن آمنة. كما يعد التقييم الفني لمواقع الطوارئ في حاج علي ومهبط القيارة ذات الأولوية القصوى بحيث يمكن البدأ بالبناء من أجل الاستعداد للنزوح المتوقع للسكان.
خلال تقييم الموقع في مهبط القيارة الأمس، تمت مقابلة المقاول لإجراء اجتماع ما قبل البناء ومناقشة خطط العمل وتعبئة الموارد.. وستقوم المنظمة الدولية للهجرة بتسهيل الأنشطة لكي تتم المباشرة على الفور من قبل قوات الأمن العراقية ودائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة بالألغام للتأكد من خلوة الأرض من الألغام لبناء 1,440 قطعة ارض. وسيتم تركيب خيمتان كبيرتان من قِبل المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين (24 تشرين الأول) للتخزين حتى يتم بناء الموقع. وحسب المخطط يستغرق هذا الموقع 30 يوما لاستكماله، وسوف يتم إيواء 60،000 نازحا داخليا بدائياً مع إمكانية التوسع حسب الحاجة.
في موقع الطوارئ في حاج علي ، أخذت المنظمة الدولية للهجرة زمام المبادرة في التقييم الفني وتخطيط الموقع، وسيتم إخبار المقاول لبدء البناء. وسوف يستغرق 45 يوما لاستكمال 7,500 قطعة أرض وسيتم إيواء 300 أسرة على الفور.
وقد تم التخطيط لمواقع أخرى ولكن يتوقف تنفيذه على كمية التمويل وسهولة تنفيذ الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام.
يمكن إنشاء مواقع الطوارئ بسرعة أكبر بكثير من المخيمات العادية وتشمل في البداية الخدمات الأساسية فقط مثل المأوى والمياه والصرف الصحي والمراحض ووسائل النظافة. وقد صممت هذه المواقع على أساس التمكن من اتباع نهج تدريجي لرفع مستوى المخيم تدريجيا من أجل تلبية أدنى مستويات المعيشة استنادا إلى سياق النزوح / الجداول الزمنية.
قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس فايس، " الأولوية القصوى للمنظمة الدولية للهجرة هي التأكد من أن أولئك الذين نزحوا نتيجة للعمليات العسكرية لديهم مأوى يلجئون إليه، والتأكيد على أن يُعاملوا بكل احترام وضرورة المحافظة على كرامتهم. ومن المتوقع أن يتم بناء مواقع الطوارئ بصورة سريعة، وذلك بفضل الدعم المتواصل من حكومة العراق. تعمل المنظمة الدولية للهجرة بجدية لضمان مواقع آمنة، مخططة بصورة جيدة وقابلة للتكيف مع احتياجات السكان النازحين ".
حملة الموصل، في أسوأ السيناريوهات من المتوقع أن تكون العملية الإنسانية الأكبر والأكثر تعقيدا في العالم لعام 2016 بسبب النزوح القسري للأشخاص الفارين من العمليات العسكرية. ستتواصل المنظمة الدولية للهجرة في إستجابة الإنسانية للوضع الأمني ولاحتياجات النازحين.