Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قراءة موضوعية في مواقف الصدر

كان التشنج غالبا في مواقف الذين إنتقدوا السيد مقتدى الصدر من الأزمة الأخيرة على خلفية التظاهرات في محافظتي الموصل والأنبار .
وكان السؤال : هل تعتقد بصحة رأي طرحه أحد المحللين في مركز القرار السياسي للدراسات الإستراتيجية ،بأن السيد مقتدى الصدر وبرغم ماتعرض له من ضغوط، وماتعرضت له شعبيته من ضغط أيضا في بعض الأوساط،قد نجح بتحويل التظاهرات والإحتجاجات في المحافظات السنية من بداية لصراع طائفي ،الى مشكلة ومطالبات قابلة لتتحقق بشكل أو بآخر،ويترتب على الحكومة والجهات المختصة تلبيتها ،وبالتالي جنب البلاد صداما طائفيا كاد أن يودي بالعراق ،ويذهب به الى مجهول غير محمود ؟
كان هذا السؤال قد وجه لمجموعة كبيرة من المثقفين الذين أتيحيت لهم فرصة جيدة لقراءة متأنية للأحداث، والتحليل الموضوعي لقرارات ومواقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أغلب المناسبات التي كانت المواجهة على أشدها في الجانب السياسي ،وعلى صعيد الإحتقان الشعبي فيما تعلق بوضع الطوائف الدينية في العراق.
من المؤكد إن حكومة السيد المالكي تعرضت لضغط شديد نتيجة التظاهرات التي إندلعت في بعض المناطق والمدن العراقية للمطالبة بإطلاق سجناء ،وتغيير المسار في سياسة الدولة العامة،وكان السؤال في حينه ،ماذا لو وقف السيد مقتدى الصدر الى جانب رئيس الحكومة العراقية، وإنتهج طريق التشدد ؟هل سيتراجع المتظاهرون أم إنهم سيلجأون الى أسلوب آخر للتصعيد ،وربما العمل الجدي مع دول كقطر وتركيا وبلدان في الخليج للحصول على دعم كبير من حكومات تلك البلدان بدعوى الإضطهاد الديني الذي يتعرض له مواطنون عراقيون ؟مواقف وبيانات السيد الصدر كانت تصب في صالح التهدئة لأنها أبقت السنة العراقيين في دائرة الإحتجاج المحلي حتى لو خرجت أصوات ضعيفة تتحدث عن التدخل التركي والكردي لدعم التظاهرات، أو للزحف الى العاصمة بغداد،وحشد الأصوات الطائفية التي تقود الى مصاعب جمة لاترحب بها الحكومة حتى وإن كانت قادرة الى حد ما في تجاوزها، والتعامل معها بطريقة تحت عنوان معين .
يقرأ البعض مواقف السيد مقتدى الصدر ،إنها نوع من التهدئة، وطريقة ذكية لن تؤذي المالكي كثيرا حتى لو أحرجته وأحرجت الشيعة نوعا ما لأنها ستجنب الشيعة ثمنا ما في حال حدث صدام طائفي لن يكون السنة في منأى عنه ،وربما كانوا خاسرين فيه أيضا ،وهي رسالة للسنة مؤداها ،إنكم تستطيعون أن تحصلوا على حقوقكم دون الحاجة لرفع شعارات تعبوية ،ودون أن تستعينوا ببلدان أخرى .فلدينا الكثير من الأساليب والطرق والمعالجات التي تجعلنا في قدرة عالية على تلبية كل المتطلبات.
ويرى آخرون إن سياسة المالكي التي إتسمت بالمناورة ،وعدم التسرع ،أو الإصطدام بالمتظاهرين ،عدا عن مواقف إمتصاص الغضب السني من قبل السيد الصدر كانت كافية لظهور بوادر تهدئة، وقيام المتظاهرين بتشكيل لجان ،وبدء حراك مختلف من نخب دينية وعشائرية تدعو للتفاوض مع الحكومة، وكذلك السعي للعمل مع اللجان الحكومية ،ولجان الحكماء لمعرفة المدى الذي يمكن أن يتحقق من تلك المطالبات ،وهو مايشير الى فرص حقيقية للحل الذي بات قريبا أكثر ..
هل علينا أن نهدأ أكثر في قراءة مواقف الصدر دون التسرع في إطلاق الأحكام ..

 


 


 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
التغيير الديمغرافي مرض مزمن في العراق كاترين ميخائيل/ مارسَ النظام الدكتاتوري المقبور اساليبه وأدواته بسياسات عدوانية فاشية ضد الشعب العراقي بكل ألوانه وأطيافه ومنها عمليات التغيير "كاروك" الإصلاحات العنوان غريب وبعيد جدا عن المضمون ولكن للعراقيين أساليبهم وحكاياتهم بتناول الحديث في مجالسهم الشعبية الخاصة غير أحاديث الصالونات وأجواء السياسيين ولهم القدرة على إعطاء الإشارة والمعنى ، ولهذا لا أريد الدخول بتفصيلات ما كيف يخرج العراق من الأزمات ..؟ كيف يخرج العراق من الأزمات ..؟ فراس الغضبان الحمداني/يتضمن عنوان مقالنا اليوم تساؤلا كبيرا ليس بمقدور هذه المقالة المحدودة المساحة الإجابة عليه وإنما أردنا ان نحفز الآخرين للبحث عن إجابة وحلول لهذه الأزمات المتكررات المتراكمات عسى ان نصل إلى بر الأمان كما وصلت شعوب أخرى سبقتنا بالفوضى الخلاقة ما قل ودل : أسلحة للأستخدام الداخلي جودت هوشيار/ في الوقت الذي ينشغل فيه العراقيون بمعاناتهم اليومية وكابوس الموت المجاني ، وتنشغل القوى السياسية المعارضة بالأزمات التي أتقن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
Side Adv2 Side Adv1